هواء إيران القاتل: حين يتحوّل التلوّث إلى سلاح بيد نظام ولاية الفقيه
منصور رخشاني
في كلّ شتاء، تتكرّر المشاهد نفسها في المدن الإيرانية الكبرى:سماءٌ رمادية خانقة، مؤشّرات تلوّث تتجاوز...
في ظل التعقيدات التي يشهدها المشهد الأمني والعسكري في اليمن، وحضرموت على وجه الخصوص، تتزايد التساؤلات حول طبيعة القوى المنتشرة في وادي حضرموت ومدى انسجامها مع تطلعات أبناء محافظة حضرموت.
وتبرز مخاوف مشروعة لدى الحضارم من التجارب السابقة وما حملته من تهديدات لاستقرار مناطقهم. من هنا تأتي الدعوة إلى إعادة تقييم الوضع العسكري وبحث خيارات تضمن لحضرموت أمنها وقرارها المستقل؛ خاصة عندما يتأمل المواطن الحضرمي جنود مناطقهم تحت إدارة الحوثي، بينما هؤلاء الجنود يتمركزون في وادي حضرموت.
إذا كان هذا الجندي لم يضحِّ من أجل محافظته وأهله ويعمل على تحريرهم من إدارة وسيطرة الحوثي، أفَيُضَحِّي من أجل أبناء حضرموت؟ من لا خير فيه لأهله لن يكون خيره للغريب. ولهذا على أبناء حضرموت توحيد كلمتهم ومطالبة التحالف بأن تكون حضرموت تحت حماية النخبة الحضرمية أو تحت حماية اللواء الذي أنشأه عمرو بن حبريش، بما أن ساحل حضرموت تحت إدارة النخبة الحضرمية.
ولتكن أحداث عام 2015م درسًا لا يمكن نسيانه، عندما شهد الجنوب مجازر على يد جنود من المحافظات الشمالية في أغلب محافظات الجنوب، وكان نصيب عدن والضالع وأبين ولحج وشبوة، بل حتى حضرموت، نصيبًا وافرًا. بل إن بعض هؤلاء الجنود انقلبوا كتنظيم لأنصار الشرعية في ساحل حضرموت عندما سقطت بيد التظيم.
متى يفيق الحضارم وتكون كلمتهم واحدة لتحرير الوادي من جندي محافظته تحت إدارة الحوثي؟ إن كان هذا الجندي حريصًا على حماية أبناء حضرموت، فإن هذا الحرص أولى به أهل محافظته التي ترزح تحت سيطرة الحوثي؛ وكما جاء في المثل الشعبي: ماحد يلقي سقاية وأهل بيته ضما.