علينا التمييز بين الخصوم السياسيين وبين القوى الخارجة عن القانون
احمد علي القفيش
نختلف مع الانتقالي ونحمله مسؤولية تردي الأوضاع في المحافظات الجنوبية كما نحمل بعض القيادات والأطراف...
في خطوة هامة نحو تعزيز الأمن والوعي الرقمي للمرأة، اختتمت بنجاح فعاليات الندوة الحوارية المصاحبة للمؤتمر العلمي الدولي الأول بعنوان: "تداعيات وأبعاد الاستهداف الإجرامي الرقمي للمرأة في العالم الافتراضي"، والذي تنظمه مبادرة خط أحمر للوعي الرقمي تحت إشراف ورعاية وزارة الدولة لشؤون المرأة الليبية.
الندوة، التي أُقيمت برعاية كريمة من معالي وزيرة الدولة لشؤون المرأة، الدكتورة حورية الطرمال، وشهدت حضورًا نوعيًا وتفاعلاً كبيرًا، جمعت نخبة من الأكاديميين والخبراء من مختلف الدول العربية لمناقشة التهديدات التي تواجه المرأة في الفضاء الرقمي.
أبرز ما جاء في الندوة:
افتتح رئيس المؤتمر، المستشار الدكتور محمد عبدالرحمن الفيتوري، الجلسة بكلمة أكد فيها على الأهمية القصوى لموضوع الأمن الشخصي للمرأة في العالم الافتراضي، مشيرًا إلى أن الاستهداف الرقمي الإجرامي يمثل تحديًا مجتمعيًا يتطلب تضافر الجهود لمواجهته.
تلا ذلك عرض تعريفي بالمؤتمر وأهدافه قدمته الأمين العام للمؤتمر أ.د. رحاب عارف السعدي، سلطت فيه الضوء على الرؤية الاستراتيجية للمؤتمر في صياغة حلول عملية للحد من هذه الظاهرة.
وشهدت الجلسة ثلاث مداخلات علمية متخصصة ومحورية:
الأمن الشخصي للمرأة في العالم الافتراضي: قدمها د. محمد عبدالرحمن الفيتوري، حيث ناقش آليات التحصين الذاتي وأهمية بناء جدار حماية رقمي خاص بالمرأة لمواجهة المخاطر المتزايدة.
الضغوط الرقمية على المرأة في العالم الافتراضي: قدمتها د. نادية أبو زاهر، أستاذ العلوم السياسية من جامعة الاستقلال/فلسطين، حيث استعرضت الأشكال المختلفة للضغوط النفسية والاجتماعية التي تتعرض لها المرأة نتيجة للاستهداف الرقمي، ودورها في تقييد حريتها ومشاركتها العامة.
الابتزاز الإلكتروني وآثاره على النساء والفتيات: قدمتها د. وسام أبو علي، دكتوراه في الإرشاد النفسي/الأردن، ركزت فيها على الآثار النفسية المدمرة للابتزاز وقدمت إرشادات عملية لكيفية حماية النفس واستعادة التوازن النفسي بعد التعرض لهذا النوع من الجرائم.
أدارت الجلسة بنجاح د. عبير البريم، أستاذ القانون الدولي من جامعة الإسراء/الأردن، فيما تولت د. عواطف الحجايا مهمة مقررة الجلسة.
توصيات هامة:
الندوة الفكرية التفاعلية خرجت بتأكيد على أن الأمن الرقمي للمرأة ليس خياراً بل ضرورة ملحة، وشددت على ضرورة:
تعزيز الوعي القانوني والرقمي: توفير برامج تدريبية متخصصة للنساء والفتيات لتمكينهن من التعامل الآمن والمسؤول مع الفضاء الرقمي.
الدعم النفسي والقانوني: إنشاء آليات متخصصة لتقديم الدعم النفسي والقانوني السريع لضحايا الجرائم الإلكترونية.
الشراكة المؤسسية: تفعيل التعاون بين المؤسسات الحكومية، الأمنية، والمجتمع المدني لمكافحة هذه الظواهر.
وتؤكد مبادرة خط أحمر للوعي الرقمي أن هذه الندوة هي مجرد بداية لسلسلة من الفعاليات التي تسبق المؤتمر الكبير في 2026، بهدف تحقيق شعار: "وعي رقمي مسؤول، وأمان نسائي مستدام."