د. وليد ناصر الماس

العقيد خالد المقبلي نموذج للقائد الوطني المتفاني

وكالة أنباء حضرموت

على الرغم من مختلف المؤامرات التي حُيكت ضد وطننا، والحروب الطاحنة التي شُنت على شعبنا لقهره وكسر إرادته، إلا أنه أزداد قوة وصلابة في كل مرة، ولم يتراجع قيد أنملة عن هدفه الوطني الذي اختطه ذات يوم. 
هكذا يواصل شعبنا مشواره البطولي حتى تحقيق النصر المبين، واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على الحدود المُتعارف عليها.
صمود شعبنا الأسطوري يُعزى إلى عدالة القضية التي يناضل من أجلها، وانبراء رجال أشداء حملوا هم الوطن على عاتقهم، وسنتحدث فيما يأتي عن رجل من رجالات الجنوب الشرفاء، له بصمات واضحه على صعيد العمل الوطني، أنه العقيد خالد المقبلي (أبو صالح)، أركان حرب الكتيبة الأولى، باللواء الأول صاعقة، لقد برع الرجل في العمل الميداني، حيث جمع بين القيادة العسكرية بما فيها من سطوة وجلد وخشونة، وبين الإنسانية بما فيها من قيم إخلاقية وآدمية سامية.
انخرط أبو صالح بالحقل العسكري في وقت مبكر من حياته، وتنقل بعمله في مواقع عدة ومهام مختلفة، صقل من خلالها خبراته العسكرية، واكتسب مهارات دقيقة في هذا المضمار، مستفيدا من التنقلات وتنوع مجالات العمل، حتى صار واحدا من الشخصيات المرموقة.
مع تفجر شرارة الحراك الجنوبي بشقيه (السلمي، والمسلح)، لبى أبو صالح النداء ولعب دورا واضحا في هذا المعترك البطولي (مشاركا ومحفزا وداعما)، فلم يألوا جهدا في الدفع بعجلة هذه الثورة المباركة نحو أهدافها الوطنية المرسومة سلفا، إذ فقد وهب الكثير من وقته وجهده وطاقته لهذه الثورة التحررية، كما كان على موعد مع معركة تحرير الجنوب التي انطلقت في ربيع ٢٠١٥م، فكان أبو صالح من أبرز رجالها الثائرين المقاومين، المشاركين في أعمال التحرير، حتى تحقق إنجاز عسكري ملحوظ على الأرض، بتحرر محافظات جنوبية عدة، لينخرط بعدها في اللواء الأول صاعقة أثناء تشكله في العام 2019م، كأحد قيادات العمل العسكري الفاعلة على الميدان، حيث شارك في معارك عديدة خاضها اللواء الأول، في مواقع مختلفة بجبهة شمال غرب الضالع، من منطقة الفاخر حتى أقصى شمال غرب وادي حجر، وما زال أبو صالح يضطلع اليوم بأدوار بطولية رائدة من خلال قيادة الكتيبة الأولى في قطاع بتار العسكري.

في إطار أدوراه الميدانية، يتسم العقيد خالد المقبلي بإخلاقه الفاضله وتواضعه وتسامحه، ووطنيته ونزاهته، ومرونة أسلوبه، ويتمتع بحب جنوده، حيث يتعامل بطريقة عادلة وظريفة، مقدرا هموم ومعاناة الأفراد المقاتلين، يقف دائما في صفهم، لا يتوانى عن دعمهم ومساندتهم، مما جعله محل حب وإعجاب وتقدير الجميع، ويُعزى نجاحه وتميزه في أداءه إلى أسلوبه وطريقته الإنسانية الرائعة، في التعاطي مع مختلف الأمور والوقائع والأحداث.
إلى جانب جهوده العسكرية ينهض أبو صالح بأدوار اجتماعية وأهلية، باعتباره من أبرز الشخصيات الاجتماعية، ويبذل قصارى طاقته في حلحلة الكثير من القضايا والهموم داخل المجتمع، مستندا على خبراته وعلاقاته الحسنة والواسعة.

مقالات الكاتب