د. فائز سعيد المنصوري

أبناء حضرموت ليسوا وقودًا للمتسلّقين: زمن الاستغفال يجب أن ينتهي

وكالة أنباء حضرموت

ما يحدث في سيئون وتريم والقطن من قمعٍ للمواطنين الذين خرجوا ليعبّروا عن آرائهم وفقًا لدستور البلاد، وإصرار الأجهزة الأمنية على قمعهم وإذلالهم، يقابله جمودٌ مريب من الأطراف التي كانت تتصدر المشهد السياسي باسم حضرموت (كحلف قبائل حضرموت أو مرجعية قبائل وادي حضرموت)، أو باسم الجنوب (المجلس الانتقالي الجنوبي). هؤلاء لا يتجاوز موقفهم إصدار بيانات لإظهار التضامن، في الوقت الذي تقع على عاتقهم مسؤولية أخلاقية ووطنية لحماية أبناء حضرموت من هذا القمع.

إن ما يجري يستدعي وقفة جادة، ومراجعة عميقة، وتنظيمًا محكمًا من قبل الشباب القائمين على الحراك الشعبي. وعليكم أن تتذكروا جيدًا أن القمع لا يجب أن يكون من نصيبكم، أيها الشباب الثائرون، بينما تذهب المناصب والثروات إلى الحلف والمرجعية والانتقالي ومن شابههم ممن يركبون الموجة بعد سكون المظاهرات، ويجنون الثمار على حساب دمائكم وتضحياتكم. ولكي تثمر تحركاتكم، وتحقق أهدافها النبيلة، لا بد من تنظيم الصفوف، ووضع خطط واضحة، وقيادة موحدة، بالتنسيق مع إخوانكم في مديريات الوادي والساحل. هذا التنسيق هو الضمانة الحقيقية لتحقيق الأهداف التي خرجتم من أجلها، وحماية الحراك من الاختراق أو الالتفاف عليه، أو استغلاله سياسيًا من قبل أي طرف يسعى للهيمنة على ثروات حضرموت، أو لتمرير مشروع لا يمثل تطلعاتكم.

حفظ الله أبناء حضرموت من كيد الكائدين، ومن كل من يسعى لاستغلال معاناتهم وتضحياتهم لمكاسب شخصية على حسابهم.

مقالات الكاتب