علي عبدالله صالح.. لن يكون الأخير يا صنعاء
هاني سالم مسهور
بعد مقتل الرئيس علي عبدالله صالح، أُتيحت لي فرصة الاستماع إلى مراسلات صوتية في ساعاته الأخيرة، وإلى...
أبناء حضرموت الأحرار يدركون تمامًا من يقف وراء الخلل الذي يعاني منه المواطن الحضرمي، ومحاولة توظيف الحلف للأحداث من أجل تحقيق مكاسب سياسية لن تمر، بل ستنقلب عليه، لأن الوعي الحضرمي أعمق وأكبر مما يتصوره عمرو بن حبريش وأنصاره أو المخدوعون به. فحضرموت ليست كلها عمرو، كما يروّج أتباعه والمخدوعون به.
إن حقوق حضرموت قضية يؤمن بها كل الحضارم، ولكن يجب أن تُنتزع بطرق حضارية، ذات بُعد سياسي يحفظ لحضرموت مكانتها وحقوقها، لا من خلال إدخالها في فوضى تهدف إلى إسقاط هيبة الدولة، أو دفع النخبة الحضرمية لمواجهة الشباب الغاضب، ليُتخذ ذلك ذريعة لعمرو لدفع قوات تدين له بالولاء الشخصي لمواجهة النخبة الحضرمية مباشرة، بحجة حماية المتظاهرين. هذه الأساليب تجاوزها الزمن، ويجب أن يدرك عمرو ومن معه أننا نعيش في عصر التقدم العلمي، لا في زمن فرض الرأي بالقوة.
شعب حضرموت يدٌ واحدة من أجل الحفاظ على مؤسسات الدولة، ودعم النخبة الحضرمية، والمضي قدمًا نحو مستقبل آمن ومستقر، وحكمٍ ذاتي أو فدرالي يجعل من حضرموت نموذجًا يُحتذى به، بعد تحرير وادي حضرموت من العناصر التي ينتمي أفرادها إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحوثي.
يجب أن يسمو الوعي الحضرمي فوق تهوّر من يدفع حضرموت نحو القتال الداخلي، بل ينبغي توجيه الأنظار إلى وادي حضرموت لتحريره من قبضة قوات المنطقة العسكرية الأولى، التي تضم في صفوفها أفرادًا من مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين.