مابين الارتهان و النهوض
د. محمد جمال عبدالناصر بن عبود
لا يزال الألم ثقيلًا، ولا يزال التغيير مطلبًا، والقضاء على الفاسدين غايةً لا يمكن التراجع عنها، وإعم...
هناك الكثير من الأحداث المصطنعة المراد منها تحقيق أهداف تم تحديدها مسبقًا من واقع مغاير يحمل في منعطفاته الزائفة العديد من التفاصيل المناقضة والمضادة للقول والفعل بحركة لاتخلو من الفساد والإفساد بين وفي المجتمعات المستهدفة.
وعند النظر والتأمل في المجتمع العربي، تجد بكل اسَفَ أن الهوان يصول ويجول في ساحاته إلى جانب مايرافقه من انكسار وتقييد في دوائر يتم رسم خط السير فيها مما يجعل من أن مختلف الخُطئ بداخلها لا تحيد عن السياق المخطط له، والوقوف على هذا بالبحث عن إجابات لما ستقوم بطرحه من تساؤلات مثل لماذا ومن وماذا وكيف ستحتاج إلى شرح واسع وقد يأخذ الخوض في تفاصيل ذلك بعض الوقت، والمختصر لهذا بشكل عام وصورة مبهمه أن أيدً دخيلة بالسوء وجدت وأوجدت من يصافحها لتعُم في الأجواء الكثير من الشوائب التي من ضمنها الهوان والانكسار والتقييد.
قد مرّت سنة وعشرة أشهر على تصاعد وتيرة هجمات الإحتلال على غزة وضواحيها في سياق حربهم المتواصلة منذ سبعة وسبعين عام في الأراضي الفلسطينية التي تكتفي أغلبية العالم بمشاهدة آلة التدمير والقتل التي لم تتوقف فيها، والتي تدوس من خلالها على كافة القوانين الدولية الإنسانية والحقوقية وغيرها وسط دعم وتغطية واسعة وواضحة للعيان من الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الأوروبي مع تخاذل وتواطؤ وإنقياد من بعض المحسوبين على المجتمع العربي والإسلامي.
تدمير وقتل وحصار وتجويع أمام عالم مشارك في هذه الجرائم والإبادة الجماعية، ستظل غزة وابنائها وكافة فلسطين عزيزة، والذل والهوان لمن أراد غير ذلك، اللهم إنا نبرئ إليك من كل المنبطحين والمتآمرين، فإنا لله وإنا إليه راجعون ولا تهنوا ولا تحزنو وانتم الاعلون إن كنتم مؤمنين، فالحق سينتصر في النهايه وسيحق الله الحق ولو كره الكافرون والظالمون.