البنك المركزي بين مطرقة الانهيار وسندان الفساد
د. قاسم الهارش
الزيارة التي قام بها الزميل الصحفي فتحي بن لزرق للبنك المركزي اليمني ولقاؤه بمحافظ البنك لم تكن مجرد...
واضحٌ أن القيادات الشمالية لن تُسلِّم وادي حضرموت لأبنائه، مع إدراكهم ضعف حاضنتهم الشعبية في حضرموت، مما يزيد فجوة الثقة بين المواطنين وأفراد المنطقة العسكرية الأولى. والمشكلة الحقيقية أن دول التحالف قد ترفض أي صدام يُدخِل وادي حضرموت في صراع بين القوى الجنوبية والشمالية على أرض حضرموت، خاصةً أنها أرض نفطية، لأن ذلك يفتح أكثر من سيناريو، وأخطرها تسليم وادي حضرموت للحوثي، خصوصًا أن أغلب أفراد المنطقة العسكرية الأولى من أبناء المناطق التي يسيطر عليها الحوثي. لذلك على أبناء حضرموت توحيد صفوفهم ليتمكنوا من التعامل مع أي سيناريو محتمل قبل فوات الأوان، وليتذكروا جيدًا أن من لم يُدافع عن محافظته وبيته وهي تحت إدارة الحوثي، لن يُضحِّي من أجلك. وهنا لا بد من مخاطبة دول التحالف: إن مدن وادي حضرموت الأصل فيها وجود قوة أمنية مدنية من أبناء المحافظة، يتم تأهيلهم ليقوموا بحفظ الأمن الداخلي، ولا حاجة لوجود جيش، لأن الجيوش مهمتها حماية الحدود، لا حفظ الأمن الداخلي للمدن. وقد ظهرت مؤشرات ضعف في ولاء بعض عناصر المنطقة العسكرية الأولى، وفق تقارير إعلامية متداولة، وقصة الزايدي الحوثي دليل على وجود خلل أمني، مما يعزز المطالبة بإعادة تقييم دورهم في وادي حضرموت، بل الواجب عليهم أن يتحرك أفراد المنطقة العسكرية الأولى لتحرير محافظاتهم وبيوتهم من قبضة الحوثي؛ ما أحد يعمل سقاية وأهل بيته ضمأ.
حفظ الله حضرموت وأهلها من كيد الكائدين.