مسؤولو الزينة

للأسف اغلب المسؤولين مهامهم المتفق عليها، والمشروطة للحصول على أي منصب هي حضور حفلة أو تكريم فلان وفلانة أو زيارة موقع وغيرها من مهام الزينة.

أما إصدار قرارات حاسمة فهي تخص من أتى بهم وإن إصدروها هم، بمعنى أدق مسؤولين شكليين وللزينة فقط.

وأي انتهاك لهذه الشروط المتفق عليها، فالإقالة خيار وارد، هذا إذا لم يورّطوه في مهمة لحرقه وبالتالي عذر رسمي لإقالته.

يستحق هذا السقوط المدّوي لأنه رضي أن يكون إمّعة واسم مجرور لأجل مصالح ضيقة واستعراض وتفاخر أمام العامة على حساب كرامته وشهامته.

تبدأ رحلته للحصول على المنصب بخلق علاقات حميمة مع هوامير النفوذ، والبعض يدفع مبالغ مالية لإتمام الصفقة وهو يدرك أنه غير مؤهل، ولكن رؤيته لكثير من مسؤولي الزينة جعله يطمع في أي مسؤولية ولسان حاله يقول أنا أكثر منهم زينة! 
 

أخيرا أعاننا الله على هؤلاء المرضى، ونرجو من الله أن يولي علينا خيارنا ويبعد عنا اشرارنا، ويهلك من يختار هؤلاء المرضى لمصالح خاصة على حساب خدمات المواطن في هذه الظروف العصيبة.