أين الغيرة على أطفال حضرموت؟!
د. فائز سعيد المنصوري
لا أدري من أين أبدأ، فقد عجزت الكلمات عن البيان، فالموقف مؤلم، والمشهد صادم. طفل لم يتجاوز الرابعة ع...
لا أدري من أين أبدأ، فقد عجزت الكلمات عن البيان، فالموقف مؤلم، والمشهد صادم. طفل لم يتجاوز الرابعة عشرة من عمره، يظهر في سهرة بأحد أحياء مديريات حضرموت، يهز القصع والناس من حوله يتفرجون، بل ويصفقون مسرورين بهذا الفعل! فأين أهل هذا الطفل مما يفعل؟ بل أين عقلاء حارته ومنطقته؟ وأين أصحاب الغيرة على أطفال حضرموت؟!
لا أرغب في ذكر موقع السهرة احترامًا للستر، ولكن من الواجب أن نُطلق ناقوس الخطر؛ فمثل هذا الطفل، إن لم يُتدارك أمره ويُصحح مساره، فسيأتي يوم يبكي فيه على صباه وشبابه، بعد أن يكون قد ضيّع أجمل مراحل عمره في طرق لا تليق، ولا تُشرّف أحدًا.
وهنا أوجّه رسالتي إلى تلك الفرقة التي حرصت على الزجّ بهذا الطفل في هذا المشهد: اتقوا الله في أطفال حضرموت، ولا تقحموهم في ما ابتُليتم به. أصلحوا شأنكم أولًا، ولا ترضوا بأن يسير من لم يُدرك بعد حجم ما تفعلونه، على طريقكم المخالف للشرع والعرف الحضرمي؛ فهذه ثقافة دخيلة على مجتمع حضرموت.
الطفولة مسؤولية، والتربية أمانة، والمجتمع الذي يُفرّط في أبنائه يُضيّع مستقبله.
حفظ الله أطفال المسلمين من عبث العابثين، وطيش الطائشين.