أ. خالد العاقل

أين قيادة المجلس ومطبليهم من عيد العمال

وكالة أنباء حضرموت

شفنا وشفتوا وسمعنا وسمعتوا بالحملة الإعلامية التي ضجت كل المواقع الإخبارية، وتتصدر اخبارها، الذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت، ولم تكن هذه الضجة مخطط لها أو ذكرى سنوية بتقام في ساحل حضرموت، تقديرا ووفاء لدماء الشهداء الأبرار، الذين قدموا أرواحهم رخيصة لأجل الوطن، بل كانت هذه الضجة المستعرة، لحاجة في نفس يعقوب، الحملة الإعلامية قبل أسبوع كانت تحمل إشارات لمعارضي المجلس الانتقالي الجنوبي، وهذا ما أرادوا توصيله لمناصرينهم.
أين إعلام المجلس الانتقالي الجنوبي، لم يتحدث أحدهم عن هذه المناسبة العظيمة، 1 مايو عيد العمال.
لم يهنئ في هذا العيد لا قيادة في المجلس، ولا كتب أحد من مطبلينهم،  ولم يطل علينا أحد ليذكرنا بجهود تلك الأيادي العاملة.

يا له من يوم عظيم!
عيد العمال والكادحين يطل علينا ليذكرنا بجهود كل يد عاملة وكل عقل مفكر ساهم في بناء هذا العالم. 
إنه يوم للاحتفاء بالعطاء .. بالتفاني .. وبالقوة التي تنبع من العمل الشريف.

في هذا اليوم نستحضر صور الكادحين في كل مكان أولئك الذين يبدأون يومهم مع شروق الشمس ولا يكلون حتى المغيب.. نتذكر عمال المصانع الذين تحول أصابعهم الخشنة المواد الخام إلى منتجات تخدمنا جميعا .. نستحضر المزارعين الذين يزرعون الأرض بعرق جبينهم ليطعموا الناس .. نرى المعلمين الذين ينيرون العقول ويشكلون الأجيال القادمة.. نشاهد الأطباء والممرضين الذين يسهرون على صحتنا وراحتنا وكل مهنة شريفة أخرى تساهم في تقدم مجتمعنا.

عيد العمال ليس مجرد عطلة رسمية بل هو فرصة للتأمل في قيمة العمل وأهميته في حياتنا. إنه تذكير بأن الحضارات لم تقم إلا بسواعد أبنائها وبناتها وأن التقدم والازدهار هما ثمرة جهد جماعي.

في هذا اليوم يجب أن نعبر عن تقديرنا العميق لكل عامل وكادح. يجب أن نسعى لتوفير بيئة عمل آمنة وعادلة لهم وأن نضمن حقوقهم وكرامتهم.

يجب أن نتذكر دائمًا أن رفاهية المجتمع تقاس بمدى تقديره واهتمامه بمن يعملون بجد وإخلاص.
فلنجعل من هذا اليوم بداية لتقدير دائم للعمل والكادحين ولنعمل معا من أجل مجتمع يقدر قيمة كل جهد مبذول ويثمن كل مساهمة في بنائه وتقدمه. عيد عمال سعيد!

مقالات الكاتب