"الأول من مايو" العيد المأساة..!
خالد شوبه
شعور مؤلم جداً أن يحل عيد الأول من مايو في ظل هذا البؤس والمعاناة والخذلان التي يتجرعها العمال في ال...
أكثر من عشرة أيام ومحافظة أبين في ظلام دامس، ايعقل هذا يا حكومة المناصفة، ويا مجلس انتقالي، ان تكون محافظة أبين، محافظة الأحرار، والزعماء، لم يشع فيها النور ولو ثانية واحدة، والله أنه أمر جلل، وأمر لا يجب السكوت عنه، عشرة أيام والكهرباء مقطوعة تماما على محافظة أبين، جريمة وانتهاكا فاضح لأبناء المحافظة.
هل بقى فيكم قطرة دم تثير فيكم حماس المسؤولية و المتابعة، والحلول لتوفير الكهرباء في المحافظة، ام ان اوجاهكم أصبحت دامسة لا تستشعر بتأدية ما انيط بها من مسؤولية، ألم تخجلوا من أنفسكم ك مسؤولين عاجزين في تأدية ما امرتم به لخدمة أبناء محافظة أبين.
لو أنتم شرفاء ومخلصين لخدمة وطنكم وخدمة الناس من حولكم، والله لا يشرفكم البقاء في مناصبكم وأنتم عاجزين عن توفير أبسط الحقوق وابسط الخدمات التي تقدمونها لأبناء المحافظة.
فلماذا لم تتركوا مناصبكم، وترتاحوا منها في حال رفض الحكومة لتلبية مطالبكم المشروعة، ولا يشرفني البقاء في هذا المنصب وانا عاجز عن تقديم أبسط الخدمات الأساسية للناس.
لو كنتم في موقع النزاهة والنبل لقدمتم استقالاتكم بكل فخر واعتزاز، ونلتم ثقة واحترام أبناء المحافظة، بدل هذا الذل والهوان الذي تعيشونه، وكل الناس تتكلم عنكم وتمسح بكرامتكم الأرض.
فهل منكم من شريف في المحافظة، من محافظ للمحافظة ومدراء الإدارات في المحافظة، ومدراء المديريات عاصمة المحافظة زنجبار وخنفر.
من منكم شريفا مخلصا والذين لا يتشرفون بالمسؤولية بل تتشرف فيهم هي، فلم يجري وراء المنصب، بل جرى المنصب إليه، من لم يجد في نفسه القدرة على توفير أبسط الخدمات الأساسية للناس، بكل شرف واعتزاز يقدم استقالته من العمل، ويحفظ ماء الوجه له ولابناء المحافظة، ومن لم يقدم استقالته من منصبه ولم يستطيع تقديم أبسط الخدمات وهو متمسك بهذا المنصب، فأعلم أخي أنه من ذوات الحيونات التي لا يهمها شعب ولا يهمها معانات هذا الشعب، وإنما همها الشاغل والوحيد ، هو إشباع رغباتها الذاتية، وإصلاح ذاتها.
وليعرف أبناء المحافظة من يكون من أبنائها وجد شريفا مخلصا لمنصبه ليخدم محافظته، ومن كان خائنا فاقد لامانته، غير مخلص لمحافظته، لا يستطيع تقديم شيئا للمحافظة.
فازمة الكهرباء وخاصة في هذا الصيف الحار جدا، أزمة إنسانية لا يحتملها إنسان، فكيف عندما يكون الانقطاع لاسابيع متتالية، مما يعرض حياة الأطفال، والنساء، وكبار السن، والمرضى في المحافظة، للخطر والموت في ظل حرارة الصيف القاسية.
فمن هنا لا نحمل تعطيل المؤسسات زعطان أو علان، بل نحمله بالدرجة الأساسية مدراء الإدارات المعنية كل حسب أوضاع إدارته، التي لا تسلم أي إدارة من الفساد والتدهور في مؤسساتها، ثم نحمل المسؤولية محافظي المحافظات، في تقصير في أي جانب من الجوانب الخدمية للمحافظة، وأنه هو المسؤول الأول للمحافظة عن خيرها أو شرها، فلا داعي للهروب وعدم المحاسبة عن أي تقصير في تأدية العمل.
كما نحمل المسؤولية عن ما يجري من فساد وتدهور الأوضاع المعيشية بشكل خطير، كل القائمين عليها، ان إنقطاع الكهرباء وقطع الخدمات الأساسية مثل الماء والدواء، يشكل انتهاكا صارخا للحقوق الإنسانية.
ونحمل في ذلك رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، والهيئات في المحافظات، لتحمل مسؤولياتها الكاملة عن الشعب الجنوبي كافة ومحافظة أبين خاصة، وليقوم بمسؤولياته القانونية، لأن الأوضاع تزداد سوءا، وفرض سلطته القانونية لتأمين الخدمات الأساسية، وضمان توفير الكهرباء، ورفع الرواتب للموظفين، والوقوف أمام تدهور العملة المحلية أمام العملات الاجنبية، وتوفير سبل العيش الكريم للشعب الجنوبي.
فلا خيار للمجلس الانتقالي الجنوبي، للهروب عن مسؤولياته القانونية، والتبرير لها بالاوهام الكاذبة، وتحميلها أطراف أخرى، لا يعفى المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة عيدروس الزبيدي،عن البحث ووضع حد لمعانات الشعب الجنوبي في أبين وعدن وحضرموت وكل محافظات الجنوب.