تحذيرمن ترامب لطهران
تحذيرمن ترامب لطهران: ثمانية شروط للتفاوض أو مواجهة عسكرية
كشفت مصادر دبلوماسية متطابقة عن توجيه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رسالة تحذيرية إلى قادة النظام الإيراني تتضمن تهديدًا صريحًا باللجوء إلى عمل عسكري واسع النطاق ما لم تبادر طهران إلى القبول بالتفاوض على اتفاق نووي جديد، وفق ما أفاد به الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله، المستشار السابق لرئيس دولة الإمارات، في منشور على حسابه في منصة «إكس» مساء الجمعة 21 مارس.
وذكر عبدالله أنّ عدة مصادر أكدت له أن رسالة ترامب تحمل ثمانية مطالب أساسية من النظام الإيراني، على النحو التالي:
- التوقف الكامل عن البرنامج النووي الإيراني.
- إغلاق جميع منشآت تخصيب اليورانيوم.
- وقف إرسال الأسلحة إلى ميليشيا الحوثي في اليمن.
- إنهاء الدعم المالي المقدم لحزب الله اللبناني.
- حل الميليشيات المسلحة المرتبطة بالحشد الشعبي في العراق.
- مهلة زمنية مدتها شهران لتنفيذ هذه المطالب.
- في حال القبول: رفع العقوبات وإنهاء عزلة النظام الإيراني.
- في حال الرفض: التحرك العسكري الواسع سيكون الخيار البديل.
وبحسب المعلومات المتداولة، فإن واشنطن اقترحت أن تُعقد المفاوضات المحتملة بين الجانبين على الأراضي الإماراتية، في إشارة إلى دور متزايد لأبوظبي في الوساطة الإقليمية.
وفي السياق ذاته، قال ستيف ويتكاف، المبعوث الخاص للرئيس ترامب لشؤون الشرق الأوسط، إن النظام الإيراني بعث رسائل غير مباشرة إلى واشنطن عبر وسطاء، في محاولة للتواصل مع الإدارة الأمريكية دون الدخول في مواجهة مفتوحة. وأضاف في مقابلة مع الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون، نشرت على منصة «إكس» مساء الجمعة، أن الرئيس ترامب يفضّل الحل التفاوضي ويعمل على بناء “الثقة” لتجنّب الحرب.
وأوضح ويتكاف أن أمام النظام الإيراني خيارين لا ثالث لهما: إما التفاوض أو المواجهة العسكرية، مشيرًا إلى أن الرئيس ترامب أكد في رسالته إلى خامنئي أنه “رئيس السلام” وأنه يريد التحدث “قبل فوات الأوان”.
وأضاف ويتكاف أن إيران أصبحت أكثر هشاشة من الناحية الدفاعية بعد الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة التي أضعفت منظومتها الدفاعية، قائلًا: “هم الآن أكثر عرضة للهجوم، وهم بلد أصغر منا حجمًا وقوة”.
وشدد المبعوث الأمريكي على ضرورة إنشاء برنامج للتحقق والرقابة بشأن أنشطة إيران النووية، لضمان عدم تحويل المواد النووية إلى أغراض عسكرية، قائلًا: “الخيار العسكري ليس بديلاً جيدًا، لكنه موجود على الطاولة إذا لم تُبْدِ إيران حسن نية”.