يحصدون ما زرعوه في ثلاثين عاما

عمد الاخوان خلال سيطرتهم على شبوة طوال السنوات الماضية، الى التحريض الممنهج ضد كل من يخالفهم ولا سيما جنود النخبة الشبوانية وأنصار الانتقالي وأبناء المناطق الجنوبية الأخرى.

وكان تحريض ممنهج وصل الى المساجد والمجالس والمدارس وكل مكان يستطيع الاخوان الوصول اليه، وهذا تسبب وبشكل محدود في تأثر فئة معينة من أبناء شبوة بهذا التحريض لكن في المجمل كانت هناك صحوة شبوانية رافضة لكل هذه التصرفات.

للأسف هم لا يتعلمون من اخطائهم في تفخيخ المجتمعات ولا يدركون ان ما يغرسونه في الناس يحصدونه هم، ولهم فيما يحدث في الشمال وباقي المحافظات دروس وعبر جهد أكثر من ثلاثين سنة انقلب عليهم.

وحتى في شبوة وصل المجتمع الشبواني الى حالة من الغضب والاستياء الشديد من تصرفات هذه الجماعة، وهو ما سهل إقالة المحافظ وحدوث تغيرات جذرية في المحافظة.

المحافظ الجديد تنتظره مهام صعبة وجسيمة في إعادة الأمور الى نصابها وانهاء تأثير الاخوان ما خلفوه من شرخ اجتماعي وتحريض مناطقي وديني على المخالفين، وأول هذه الخطوات الافراج عن جميع المعتقلين ومحاسبة من يقف خلف إهانة وتعذيب رجال الرجال في شبوة والجنوب.