نظمي محسن ناصر
لا نطالب بمنح المعلمين الجنوبيين حقوقهم فقط بل بتقبيل اقدامهم أيها اللصوص
53 يوماً ورواتب المعلمين والتربويين الجنوبيين رهن الاعتقال في خزائن رشاد العليمي وحاشيته الفاسدة التي تتعمد إذلال وتجويع شعب الجنوب في إطار سياسة ممنهجة تعمل على تنفيذ أجندتها الخبيثة مع سبق الإصرار والترصد هكذا هي سياستهم الشيطانية تسير وفق مخطط الحقد الأسود الذي توارثوة عن شيطانهم الأكبر الغير مأسوف عليه علي عفاش
لقد ازدادت اوجاع المعلمين والتربويين الجنوبيين وارتفعت وتيرة معاناتهم المعيشية لتقترب من حافة الفقر المدقع التي لا يفصلها عن السقوط في قعر البؤس سوى شعرة الصبر والوعود الكاذبة لاطاله أمد المعاناة في محاولة لتمزيق اللحمة الوطنية والاجتماعية الجنوبية بقصد اجهاض القضية الوطنية العادلة لشعب الجنوب من خلال تعمد تراكم الأوضاع المأساوية ومحاربة شريحة السلك الوظيفي بالقمة عيشهم وحقوقهم المشروعة بهدف إضعاف الروح الوطنية والنضالية واجبارها على قبول الحد الأدنى من الحقوق كشرط لإجبار أبناء الجنوب على قبول سياسة التطبيع وشرعنة الاحتلال اليمني
أن هذه الاستراتيجية التأمرية التي يتولى ادارتها رشاد العليمي الرامية إلى استهداف شعب الجنوب بحرب اقتصادية وخدمية ومعيشية شاملة تشمل كل شرائح المجتمع الجنوبي في كافة القطاعات وعلى رأسهم المعلمين والتربويين ماهي الا امتداد لنهج ووصايا الطاغية عفاش إبان غزو دولة الجنوب والتي الحقت اضرار كارثية بكافة الكوادر الجنوبية في مختلف قطاعات ومؤسسات الدولة الذين سرحوا من اعمالهم وحرموا من رواتبهم في أبشع جريمة تسريح قسري شهدة العالم على مر التاريخ .
وكان للكوادر جيش الجنوب بكافة المؤسسات العسكرية والأمنية النصيب الاكبر من هذا التعسف البربري الذي أقصى وسرح المئات وبرغم هذه الانتهاكات اللانسانية الا ان العسكريين الجنوبيين لم يخضعو لطغيان الاحتلال من أجل إعادة رواتبهم وحقوقهم فربطوا على بطونهم الحجارة ليشعلوا جذوة الثورة الجنوبية التحريرية ويتصدرو المشهد بأحياء روح المقاومة والنضال الوطني المناهض للاحتلال اليمني في الجنوب وعلى غرار معانة العسكريين الجنوبيين واستبسالهم في إشعال الروح الوطنية من خلال حركتهم الثورية ضد المحتل اليمني في الامس القريب يقف اليوم المعلمين والتربويين الجنوبيين ليجدوا نفس السيناريو والمخطط التأمري لقصائهم ومصادرة حقوقهم بشكل تعسفي ومستمر
نفس السياسة وبنفس الاستراتيجية لازالت تمارس بذات الادوات التقليدية المتشبعة بثقافة الحقد العفاشية في إطار منظومة الاحتلال اليمني قديمها وجديدها حتى وان اختلفوا ولكنهم متفقين على مسألة بقاء الجنوب وشعبة تحت سيطرتهم كخيار استراتيجي مهما كانت اختلافاتهم السياسية او الطائفية ومثل مافعلة كوادر الجيش والامن الجنوبي وكان لهم قصب السبق في زعزعة اركان نظام الاحتلال وسقوطة فحتما سيعملها المعلمين والتربويين الجنوبيين في الوقت الراهن لمواصلة المضي قدما لتصفية آثار الاحتلال ورواسبة ونيل كافة حقوقهم المشروعة ليس هذا فحسب بل وتقبيل اقدامهم أيها اللصوص
وما على المجلس الانتقالي الجنوبي الا ان يكون يقضا لقيادة المعركة الأخيرة معركة الحسم المصيرية لنيل الاستقلال الثاني بعيدا عن اي شراكة خادعة لا تؤمن بالحق السياسي والوطني لشعب الجنوب وغير ذلك لن تجدي اي حلول اخرى في ظل تكالب المؤامرات وتفاقم الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي ينتهجها الاحتلال وأذنابهم ضد الجنوب الارض والانسان...