أ. خالد العاقل
فساد الحكومات والمسؤولين هي آفة هذا الشعب ثورة ثورة يا جنوب والعقل لا يزن ريشة بعوضة
تدهور الأوضاع الإقتصادية في اليمن وخاصة بما تسمى المحافظات المحررة.
التدهور الاقتصادي والفقر والعوز وتدني مستوى معيشة المواطن اليمني، والتدهور في جميع مناحي الحياة.
هل هو نتيجة شحة الموارد وافتقارها في البلاد ؟
طبعا لا لا لا
اليمن ليست من الدول الفقيرة، التي لا تمتلك في باطنها او في ظاهر الأرض أو في بحارها، اليمن غنية بمواردها في شتى المجالات لكي لا نبرر الوضع المأساوي الذي وصل إليه الشعب اليمن، أو نقول هي حالة طبيعية لما تعيشة اليمن من حرب عبثية.
لا والله!!!
إنما السبب فيما تعيشه اليمن اليوم هو نتيجة فساد الحكومات المتعاقبة والمسؤولين في اليمن، وعدم وجود جهاز الرقابة والمحاسبة في الدولة، فانتشر الفساد فلا رقيب ولا حسيب، مما زاد من معاناة الناس وتدهور خدماتهم في جميع مناحي الحياة.
فأصبحت هذه الحكومات والمسؤولين في اليمن هي آفة هذا الشعب العظيم.
اليمن تمتلك موقع جغرافي استراتيجي هام على مشارف ممرات وطرق التجارة العالمية، واليمن تمتلك طول ساحلي كبير ، وتمتلك الثروات البترولية، والزراعية والحيوانية، والثروة السمكية، وكثير من الموارد التي يجعلها ان تكون من البلدان التي لا تحتاج إلى اي مساعدة دولية، لكن فساد الحكومات والمسؤولين هي آفة هذا الشعب، والسبب في التدهور الاقتصادي والمعيشي لأبناء اليمن.
عندما أستعان ملك مصر بسيدنا يوسف عليه السلام على خزائن مصر !!! انتعشت حياة الناس وودع أهل مصر سنوات القحط والمعاناة !!!
فحينها لم يأتي لهم سيدنا يوسف عليه السلام بموارد جديدة !!! بل أتى حاملا قيم الامانة والنزاهة، وأتى بعقلية إدارية جديدة نزيهة وصادقة وأمينة تدير الموارد القديمة !!!
فنحن بحاجة إلى رجال الدولة المخلصين، من سياسيين محنكين، ورجال الإقتصاد النزيهين المخلصين لهذا الوطن، ورجال الأمن والقضاء، رجال مخلصون يعملون كل في مهام عمله لكي يعيدوا عجلة التنمية إلى موقعها الحقيقي، ولسنا بحاجة إلى من يقول ثورة ثورة يا جنوب، وعقليته لا تزن ريشة بعوضة، ولسنا بحاجة الى من لا يستطيع أن يدير أصغر مرفق حكومي في البلاد.
فكيف نسند له قيادة البلد من المهرة إلى باب المندب.
أعط الرجل المناسب في المكان المناسب، بعيدا عن التطبيل والتخوين.
اصحوا أيها الشعب
اليمني الجبار قبل فوات الأوان.
اللهم إني بلغت
فساد الحكومات والمسؤولين
هي آفة الشعوب