أ. خالد العاقل
ما هي السعادة الحقيقية
كل إنسان يتطلع للسعادة ويبحث عنها، لكن السعادة في الحقيقة ليست هدفا في ذاتها، بل هي نتاج عملك واخلاصك وتواصلك مع الآخرين.
العلاقات الجيدة مع الآخرين، العلاقات الإجتماعية القوية هي إحدى عوامل السعادة، تركيزك على عمل دعم الآخرين، والمساهمة في سعادتهم، سايزيد هذا العمل في سعادتك وسعادت روحك.
السعادة هي شعور داخلي يتسم بالرضا والاستمتاع بالعلاقات الإجتماعية، والإحساس بالسلام والرضا الداخلي، والتناغم مع نفسك ، بما في ذلك عقلك وجسدك وروحك.
وقيل أنها حالة من الحب لذاتك، بمعنى لا ترتبط بوجود فرد معين أو امتلاك أشياء معينة، بل بمدى شعورك بالرضا عن ذاتك.
وقيل عن السعادة هي كل ما يدخل الفرح والبهجة على النفس وهي الشعور بالرضا والراحة النفسية، وتعنى السعادة العيش في فرح ووئام وحب للجميع.
ليست السعادة بكثرة الأموال وتعدد الزوجات والولد أو بالجاه والمنصب، إنما بما قدره الله لك من نعمة يرضاها قلبك وروحك وجسدك.
اخي الكريم: فلا تظن أن الظلمة أو القتلة أو من ينهبوا حقوق الناس بقوة الحديد والنار، واكلي الربا والتجارة المحرمة، إنهم بيعيشون بسعادة وسلام ورضا، لا والله إنهم لا يعرفون معنى السعادة، ولا تدخل السعادة نفوسهم أبدا.
ولا ينال السعادة القاتل والظالم والناهب واكل الربا والحاسد والحقود والكاذب والمنافق ووو كل هؤلاء لا تدخل السعادة قلوبهم.
فمن أراد أن يعيش بالسعادة الحقيقية، عليه بالرضا بما قدره له الله سبحانه وتعالى.
مذكرااات
أبو السلطان الهيثمي