جمال جابر الحميدي

عدن فساد مستشري وقيادة فاشلة... غرق المدينة في مستنقع الفساد والإهمال

وكالة أنباء حضرموت

تغرق العاصمة  عدن  في مستنقع الفساد والإهمال ، حيث تتآكل مقومات الحياة اليومية للمواطنين يوماً بعد يوم .. إن فشل القيادة الحاكمة في إدارة شؤون المدينة ، وتغلغل الفساد في أجهزة الدولة  أدى إلى تدهور حاد في الخدمات الأساسية ، وارتفاع حاد في معدلات البطالة والفقر ، مما جعل حياة المواطنين جحيماً لا يطاق .
إن حجم الفساد المستشري في عدن بلغ مستويات غير مسبوقة .. حيث تتسرب المليارات من أموال الدولة إلى جيوب الفاسدين ، في الوقت الذي يعاني فيه المواطنون من أزمة اقتصادية خانقة . 
إن مشاريع البنية التحتية التي يتم تمويلها من المانحين الدوليين تتحول إلى مغانم شخصية لبعض المسؤولين ، مما يؤدي إلى إهدار المال العام ، وتدهور الخدمات .

قيادة فاشلة عاجزة عن إدارة الأزمة : 
إن القيادة الحاكمة في عدن أثبتت فشلها الذريع في إدارة شؤون المدينة ، حيث عجزت عن تقديم حلول جذرية للمشاكل المتراكمة ،  فالقرارات المتخبطة ، والسياسات غير المدروسة ، والمحسوبات الضيقة ، كلها عوامل ساهمت في تفاقم الأزمة .

تأثير الفساد والفشل الإداري على حياة المواطنين :
إن نتائج الفساد والإدارة الفاشلة واضحة للعيان، حيث يعاني المواطنون من :

* انقطاع مستمر للكهرباء والمياهز: 
يعاني المواطنون من انقطاع متكرر للكهرباء والمياه ، مما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية ، ويؤدي إلى تدهور الأوضاع الصحية .

ارتفاع أسعار السلع والخدمات : يشهد المواطنون ارتفاعاً جنونياً في أسعار السلع والخدمات الأساسية، مما يزيد من معاناتهم الاقتصادية .

 تدهور الأوضاع الصحية والتعليمية : تعاني المستشفيات والمدارس من نقص في الإمكانيات والموارد ، مما يؤثر سلباً على صحة المواطنين وتعليم أبنائهم .

ازدياد معدلات البطالة والفقر : أدى الفساد والإهمال إلى انتشار البطالة والفقر، مما زاد من حدة الأزمات الاجتماعية .

إن استمرار الوضع على ما هو عليه يشكل تهديداً خطيراً على استقرار المدينة ، ويهدد بتفجير الأوضاع. لذلك ، فإن هناك حاجة ماسة إلى إصلاح شامل يشمل محاربة الفساد ، ومحاسبة المسؤولين الفاسدين ، وبناء مؤسسات قوية قادرة على تقديم الخدمات للمواطنين .

إن مدينة عدن تستحق أن تعيش في كرامة ورخاء ، ولكن هذا لن يتحقق إلا بإصلاح جذري، وبناء دولة المؤسسات والقانون .
يجب على القيادة الحاكمة أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية ، وأن تعمل بجدية على إخراج المدينة من أزمتها ، وأن تضع مصلحة المواطن في مقدمة أولوياتها .

مقالات الكاتب