شائع بن وبر
الخذلان الإيراني
ما بعد 7 أكتوبر، وما فعلته الخنزيرة إسرائيل بمعية نافخة الكير أمريكا وتواطؤ بعض الدول الغربية، بحق إخواننا الفلسطينين، إبادة جماعية متكاملة من خلال قصف مراكز الإيواء والمدارس والمشافي والمدنيين.
إبادة، لا عين تحتمل رؤيتها، ولا لسان تستطيع أن تعبّر عن حجم مأساتها، جراء فضائع وجرائم وأشلاء أطفال ونساء وشيوخ بعيدا عن حرب المواجهة المعتاد عليها.
منذ ذلك الحين ونحن نرى ونسمع إيران تتوعد وتحذر وتصرّح بأنها لن تبقى مكتوفة اليدين، وما أن تم اغتيال إسماعيل هنية في عقر دارها، اعتقدنا جميعا أن بداية الرد القوي آتي، ولا سيما إنه انتهاك صريح للسيادة حسب قولها.
عمدت الخنزيرة على حصد والتقاط أرواح قادة فتح بسهولة واحد تلو الآخر، لتخرج لنا ببيان قوي على وسائل الإعلام في كل اغتيال، دون رد فعلي على الواقع، غير رشقة صواريخ على الأجواء لم تسمن ولم تغنِ من جوع.
طال الانتظار للثأر لمقتل هنية، وكل يوم يتم اغتيال من هو في صف هنية من حزب الله، إلى يوم أمس بعد أن وصلوا إلى هرم قادتهم حسن نصر الله الذي لم يتضح بعد مصيره، لتخرج بنفس الوعيد والتسويف المعتاد.
خذلان لم نرَ مثيله على مر التاريخ، ليثبت أن إيران ليس حليف صادق يعتمد عليه، وأنها ليس مع محور المقاومة كما تدعي، وإنما تكتفي في التحريض والدعم لوكلائها في البلدان العربية دون تدخل مباشر ومسح إسرائيل من الخارطة كما كانت تدعي.
تملك ترسانة عسكرية كبيرة وتفتخر بها يوميا، لتثبت الأيام أنها للعرض فقط أو للدفاع عن نفسها وترك وكلائها وحلفائها يواجهون مصيرهم لوحدهم.
أخيرا، هل يستفيد الوكلاء من هذا الدرس والخذلان الإيراني أو أنهم ماضون في أمعيتهم التي ستتركهم يواجهون مصيرهم المحتوم.