مختار القاضي
مناضلون منسيون من ينصف المناضل الجنوبي الأستاذ يحيى الرشيدي اليافعي
منذ فجر الثورة الجنوبية هناك رجال مناضلين أوفياء ومخلصين هم من أوائل من التحقوا بركب الثورة الجنوبية، وخرجوا إلى ساحات النضال والفداء ساحات الحرية والكرامة والآباء في كل ربوع أرضنا الجنوبية من المهرة إلى باب المندب.
واستمر هؤلاء المناضلون الثوار متنقلين من ساحة إلى ساحة ومن مهرجان إلى آخر، يحملون آمالهم وأحلامهم وطموحاتهم وتطلعاتهم لاستعادة دولتهم المنشودة، والمطالبة بعودة دولة الجنوب كامل السيادة كما كانت قبل الدخول في وحدة اندماجية سيئة الصيت مع الجمهورية العربية اليمنية.
لقد وجدت نفسي محاصرا -بصعوبة بالغة- منذ فكرت في الكتابة عن رمز وطني ونهر إنساني لا ينضب، ذلك الرجل الذي أجبرتني سيرته الذاتية على التمهل حتى أبحر في شواطئ شخصيته المتعددة المواهب، نعم أنه الرجل الذي تصدر أعلى مراتب النضال والذي عرفه الجميع كمناضل وطني جسور اجترح المواقف النضالية وجسد من خلالها أسمى القيم والمبادئ النبيلة.
إنه المناضل الشهم الوقور الأستاذ يحيى الرشيدي اليافعي ذلك الرجل الصنديد والثائر الجسور الذي ظل متنقلا من ساحة إلى ساحة ومن مهرجان إلى آخر متمسك بالمبادئ والأهداف الذي خرج من أجلها ولا زال كما عهدناه على ذلك المبدأ وذاك الهدف ولم تستطع متغيرات الحياة وتقلبات الزمن أن تنسيه عن تلك المبادئ والأهداف.
لقد عرفة الجميع في معارك تحرير العاصمة عدن من الغزو الثاني للجنوب من قبل المحتل الشمالي الغاشم مليشيات الحوثي حيث كان الرشيدي أحد القادة الفدائيين في الصفوف الأمامية لتطهير الجنوب من مليشيات الحوثي ضمن مجموعة فدائية استشهادية أسهمت في دحر مليشيات الحوثي من عدن إلى لحج ثم تعز الشمالية وكان من صناع بيان النصر المؤزر مع رفقاء الموقف والقضية والسلاح، حيث وضع بصمته في تحرير المديريات والمواقع التي كانت تتمركز فيها المليشيات ونحت اسمه ضمن سجل المقاومين الأحرار في أنصع صفحات التاريخ المعاصر.
ظل المناضل يحيى الرشيدي، ثابتا في موقعه منهمكا في تأدية واجبه الوطني المقدس، دون البحث عن أي منصب أو مكسب كغيره من الذين انتهجوا هذا الطريق، وفي مسيرته النضالية والثورية سطر أدوارا بطولية كبيرة في سبيل الوطن، وحظي باحترام جميع من عرفوه وكل رفاقه، أنه مغوار ثورة الجنوب الذي وصل بجدارته مراتب ستتكفل بحفظ هذا الاسم العظيم في مجلدات وأرشيف ثورات هذا الشعب.
المناضل يحيى الرشيدي، ذو أخلاق عالية، يحب فعل الخير والتعاون مع الناس، مبتسما للجميع تحت تأثيرات كل الظروف والأيام، يتصف بشجاعته النادرة وأساليب القيادة الفريدة التي جعلت منه نسخة استثنائية نادرة، لا يحب الكلام الكثير بقدر اكتفائه بالحلم، والإتقان في أي عمل، يشهد له رفاق دربه بأن ما يلتمسه الناس من خصال ومواقف في شخصيته البسيطة والمتواضعة لا تمثل سوى قدر يسير من ملامح وصفات ومواقف لا يعلم بها غير نفسه، والتي جعلت منه روحا تبعث في نفوس الناس الأمل، وابتسامة حوت ملامح الهيبة والتواضع لثائر وطني لايقهر ولايقبل الضيم، سياسي أجاد فن الإقناع حتى امتلك قلوب الناس وسكن أرواحهم.
ومن أبرز الأعمال التي قام بها الأستاذ والمناضل يحيى الرشيدي-كان له شرف انشاء وتأسيس المركز الاعلامي الجنوبي smc
٢- تقلد مسؤولية إعادة تأهيل المعدات والدبابات والمدفعية للقوات المسلحة الجنوبية وإعادة تأهيل ٦٣ دبابة وعدد من الكاتيوشاء والBM والشلكا وتأهيل معسكر الجلاء وسباء وامداد الجبهات بهذا السلاح
وبجهود ذاتية وبتمويل داخلي اوكلت له مهمة الإمداد الغذائي للمقاتلين في الجبهات الجنوبية لفترة سبعة أشهر بالوجبات الثلاث حيث وصل عدد الوجبات الثلاث في اليوم الواحد إلى ثلاثة وعشرين ألف وجبة يومياً وتوزيعها لجميع الجبهات مع فريق كامل من الشباب والمتطوعين ولمدة سبعة أشهر.
وفي الأخير، نطالب قيادتنا السياسية والعسكرية الجنوبية بترتيب وضع هذا المناضل والقيادي الفذ من منطلق التقدير والعرفان لجهوده الكبيرة التي بذلها في مختلف الجبهات والميادين دفاع عن الوطن وقضيته العادلة،
ونرجو من القيادة السياسية الجنوبية ممثلة باللواء عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الاهتمام بالمناضل يحيى الرشيدي ووضعه في المكان المناسب الذي يليق به والاستفادة منه ومن خبراته