علي بامسعود

ويلٌ للحضارم من شر ذلك اليوم

وكالة أنباء حضرموت

مُنذ سنوات يُعي ويدرك معظم ممن هم يعيشون في محافظة حضرموت أسباب الخلافات والصراعات السياسية الحساسة التي تمر بها المحافظة في الوقت الراهن بين فئتين في رأس السُلطة من خيرة رجالها ، ولعلّ الغالبية أيضاً يدرك نوعية هذه الخلافات وأهدافها  التي أصبحت بيّنة وواضحة .

هذه الخلافات لم يكن لها أن تبلغ قِمّتُها إلا بعد أن وجدت بيئة إعلامية خصبة وأجواء مناسبة ملائمة واستغلالها لغاية ما في نفس أحدهم ..!! فظهرت بعض الأصوات وبدأت تمارس أعمال التحريض لزعزعة الأمن والسكينة العامة في المنطقة ونشر الفوضى والفتنة بين شريحتين مؤيدة ومعارضة من ابناء هذه المحافظة الواحدة ، ولا شك أن هذه الفتن أداة شيطانية وآفة اجتماعية خطيرة تنثر بذور الكراهية وتكرّس الحقد والأنانية في نفوس ابناء حضرموت .

يوماً ما .. ستكون هذه الخلافات والصراعات سبباً رئيساً في تدمير المستقبل الزاهر الذي تنتظره حضرموت وابنائها وتأخير نهضتها وانتشالها نحو الأفضل ، كما انها ستكون أيضاً سبباً في تفتيت تُراب أرضها وتفريق وحدة الصف الحضرمي وتمزيق أواصر الأخوة بين ابنائها بكافة بقاع أرضها في الساحل والوادي .. "فويلٌ للحضارم من شر ذلك اليوم" .

إن هذه المرحلة تحتاج إلى تغليب المصلحة الوطنية وخطاب يوحد لا يفرق .. يجمع ولا يشتت ، فيجب التصدي لهذه الخلافات والصراعات وانهائها بصورة عاجلة بمعالجة جذورها الداخلية ورفض الاستقواء بحمل السلاح على بعضنا البعض وإغلاق هذا المنفذ الخطير بتغليب صوت العقل والحكمة ، والوقوف أمام تحقيق الأمن والاستقرار التام والتنمية والنهضة في المحافظة ، من خلال إيجاد مبادرات جريئة وثقافة واعية لتجاوزها .