ندى سالم

يا مدير الإعلام... لماذا إقصاء الأقلام الحرة؟

وكالة أنباء حضرموت

توقفت عن الكتابة لفترة تجاوزت العام، مكتفية بنشر مقالات معدودة، كان آخرها بالأمس حول الإقصاء الذي نتعرض له من قبل النقابة الجنوبية، وقبلها تناولت الذكرى السنوية للقائد الفذ عبد اللطيف السيد، رحمه الله، الذي آثر البقاء في أرضه ومواجهة المخاطر بدلًا من التنعم بحياة مريحة في الخارج كغيره من المسؤولين. ومع ذلك، لم يُمنح حقه في الترقية أو التكريم الذي يستحقه.

لقد تراجعت رغبتي في الكتابة رغم أنني كنت أنشر بانتظام منذ عام 2018، وكانت كتاباتي محط تقدير أحد النقابيين الذي أشاد بنشاطي. لكن الإقصاء الذي تعرضت له في مؤتمر الصحفيين الذي عُقد في عدن عام 2023، حيث تم اختيار المشاركين بناءً على أهواء شخصية، دفعني للتوقف. تلك الاختيارات لم تكن عادلة، وكان هناك تجاهل مقصود لكتاباتي رغم نشرها في مواقع أخرى دون أي مشاكل.

تساءلت: لماذا لم يتم دعوتي لحضور الندوات واللقاءات الصحفية؟ على الرغم من أنني كنت أحضر العديد من الفعاليات الوطنية طوعًا وبدون أي مقابل. يبدو أن كتاباتي التي تكشف الأوضاع المزرية في المحافظة ومعاناة الناس لم تلقَ القبول لدى البعض، ربما لأنني لم أتملق أو أزيّن الواقع القبيح.

أتوجه بسؤالي هنا إلى نقابة الصحافة والإعلام وكل من يتحمل مسؤولية الاختيارات الصحفية: هل باتت المحافظة مزدحمة بالصحفيين إلى حد يجعل الاختيار صعبًا؟ أم أن إقصاء الأقلام الحرة هو الهدف؟ وهل هناك من يتحرك لمواجهة هذا التهميش المتعمد للأصوات الحرة؟ ننتظر إجابتكم.

مقالات الكاتب