عبدالقوي محمد التأمي

بالعلم والتعليم والمعلم تبنى الأوطان

وكالة أنباء حضرموت

إن أحد أهم أسباب تخلفنا عن ركب الحداثة والتطوير للعالم الحديث هو التفاخر  بماضينا والتغني بأمجاد الأجداد وأممنا السابقة بما صنعوه من مجد حضاري وتاريخي وإنجاز يحسب لهم في العلم والأدب والفن لثمانية قرون متتالية.

أثروا بها البشرية ونقلة الأمم والشعوب عن العرب الإبتكارات العلمية في الطب والفلك والرياضيات و (الأعداد الحسابية) الذي يستخدمها العالم المتحضر اليوم...

علينا الإعتراف بالخطيئة وقبول العتاب بصدر رحب وتقبل النقد البناء لمعرفة أين أخطئنا؟ وأين أصبنا؟ وما سبب فشلنا كأمة؟ ولماذ تخلفنا؟ 
هل كان بسبب الغرور والجهل والخذلان منا لعدم مواصلة اكمال مابدأوا به من إنجازات عملية وثقافية وحضارية وتاريخية؟ أم لأسباب أخرى يا ترئ !!

رغم إن بعض دولنا العربية تمتلك إمكانات نفطية وغازية ومعدنية هائلة لا تمتلكها بعض الدول الصناعية كاليابان مثلا لكنها امتلكت العقول البشرية وسلحت أجيالها بالعلم والمعرفة واعتبرت التعليم والمعلم مصدر ثروتها القومية ونجحت في ذلك ، مثلها مثل المانيا النازية اللذان حولا الهزيمة بعد الحرب العالمية الثانية إلى انتصار للإنسانية في التطور الصناعي والتكنولجي والابتكارات العلمية، وتعويض شعوبهما عن الأضرار المادية والنفسية والسيكولوجية التي ألحقتها بهم الحرب.

وقد ربما يربط البعض تخلفنا في هذه الجزئية بالإستعمار الغربي للعرب لكن هذه الحجة غير مقنعة اسقطتها دولة الإمارات العربية الشقيقة التي استطاعت مواكبة التطور الحضاري والعلمي والتكنيلوجي بمختلف المجالات بوقت قياسي وزمني قصير حتى إنها وصلت إلى الفضاء بإطلاق الأقمار الصناعية الخاصة بها، وأصبحت دولة رائدة تنافس الدول الكبرى في الحداثة والتطوير يشار لها بالبنان..

أن الإستنتاج لما تقدم يكمن في الاهتمام ب (العلم والتعليم والمعلم) فبهم تبنئ الأوطان وتزدهر الشعوب..