نظمي محسن ناصر
الشهيد القائد المهندس عبدالله الضالعي في ذكرى رحيله السابعة يتجدد الوجع
مابين 23 اغسطس 2017 و 23 اغسطس 2024 يتجدد الوجع بمرور الموعد المشؤوم لرحيل أبرز رواد الفكر ومشاعل الوعي الوطني في الجنوب الشهيد القائد المهندس عبدالله احمد حسن الضالعي في ذكراه السابعة جريمة الاغتيال الإثمة التي طالت روحة الطاهرة في يوم ال 23 من أغسطس من العام 2017 كانت بمثابة الحزن القاتم الذي اصاب شرفاء ومناضلي الجنوب الذين عرفوا الشهيد حق المعرفة من خلال الارتباط النضالي الذي جمعهم به على أسس وطنية عميقة منطلقة من مبدى ثوابت الحق الجنوبي ..
لقد كان اغتيال رائد الفكر والتوافق الجنوبي الشهيد القائد المهندس عبدالله الضالعي في ذلك التوقيت صدمة كبيرة في الاوسط الوطنية لم يتوقعها احد ان تحدث في صمام امان الثورة الجنوبية التحررية وبوابتها المنيعة الضالع فتسائل الكثير كيف حدث هذا ؟ وكيف تم اغتيال رائد من رواد الثورة الافذاذ بهذه الطريقة ؟ وبهذا التوقيت الذي كانت الجنوب تعيش مجد الانتصار على مليشيات الغزاة وتقف على عتبة اللبنات الاولى لبزوغ فجر المجلس الانتقالي الجنوبي كاحدث سياسي ووطني كبير في المرحلة المعاصرة الذي كان الشهيد القائد المهندس عبدالله الضالعي آحد كوادرة المحنكة وابرز مهندسية العباقرة في اللجنة الفنية لصياغة وثائق وادبيات المجلس فمثلت حادثة الاغتيال اولى التحديات للمجلس الانتقالي الجنوبي من خلال استهداف ابرز قياداته الفكرية
ومابين عملية الاغتيال الغادرة وطريقة تعامل الأجهزة الأمنية انذاك مع الواقعة حكايه اخرى وفصل مأساوي آثار الهلع والخوف والشك والريبة الذي ساد في الضالع جرى التخاذل من قبل الأجهزة الأمنية في تعقب الجناة وكشف ملابسات الجريمة ناهيك عن الصمت المخزي الذي خيم في الأوساط القيادية التي لم تحرك ساكن وكان بمقدورها التحرك وتعقب الجناة وكشف المتورطين بهذا الفعل الإجرامي الحقير الا ان الموقف السلبي كان هو السائد الامر الذي نتج عنة الشعور بالاحباط والخذلان لدى اسرة الشهيد القائد المهندس عبدالله الضالعي ومحبية الذين اعتراهم الذهول والارباك الصادم جرى الجريمة الغادرة والموقف العام الذي لم يكن عند مستوى الظن وبما يليق بفداحة الخسارة التي منيت بها الضالع والجنوب قاطبة على إثر الاغتيال الكارثي لأبرز الرموز الوطنية المشهود لها بالوعي والدهاء السياسي كمناضل جسور عنيد في الدفاع والاستماتة عن القضية الجنوبية العادلة التي أمن بمشروعيتها منذ وقتاً مبكر مع طليعة من المناضلين الجنوبيين الذي كان لهم شرف الريادة والسبق في قيادة العمل النضالي والجماهيري المناهض للاحتلال اليمني لدولة الجنوب إبان العام 94 وظلا كذلك حتى يوم استشهاده غدراً
وحتى نكون منصفيا للمواقف التي برزت آنذاك في واقعة الاغتيال المشؤومة فإن تحركات محافظ المحافظة آنذاك الاستاذ فضل الجعدي الامين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي حالياً كانت هي الابرز والاشجع في زمن صعب كانت حيناها الأجهزة الأمنية هي الحلقة الأضعف ولم يكن احدا آنذاك يجروا على انتقاد عملها لأسباب عديدة الامر الذي اعاق جهود الاستاذ فضل الجعدي في تمكين النظام والقانون من ممارسة سلطاته بالشكل الطبيعي بل الامر أتخذ مسار اخر وتعرض الجعدي لاعتداءات طالت منزلة واستهدفت حياتة بشكل مباشر في مرة من المرات وأصبحت توجيهاتة للأجهزة الأمنية يتم التعامل معها بشكل عبثي وغير مسؤول وهذا مانتج عنة تساؤلات كثيرة من قبل عامة الناس بسبب هذه التصرفات الا ان الخوف حينها كان سبب رئيسي في طرح هذه التساؤلات بشكل مباشر امام الأجهزة الأمنية.
سبع سنوات مضت على اغتيال رائد الفكر والوعي مهندس الوفاق الجنوبي الشهيد القائد المهندس عبدالله احمد حسن الضالعي في ذلك اليوم الحزين 23 اغسطس 2017 ولم نرى سوى بيانات الشجب والاستنكار والنعي
ولكننا لم نرى الحقيقة كما هي ؟
ولم يتم الكشف عن ملابسات الجريمة ؟ ولا عن الادوات المنفذة ؟ ولصالح من تم اغتيال الشهيد القائد المهندس عبدالله الضالعي ؟
ليتجدد السؤال ومعة يتجدد الوجع في ذكراه السابعة