من صُلب الحلف خرجت النخبة.. ومن نداء حضرموت بدأ التحرير
محمد عبدالوهاب التوي
في الرابع والعشرين من أبريل 2016، انتفضت حضرموت من تحت ركام القهر، ورفعت رايات الكرامة فوق سماء المك...
من يستحضر شعارات الوحدة المقبورة نقول لهم أن استحضارها على ارض مثل ارض الجنوب كفر ، وشعب الجنوب يعيش ، واقع احتلال منذ العام 94 م وفجر ثورة عظيمة لرفض ذلك الواقع ، ويحمل هدف يتمثل في التحرير والاستقلال ، واستعادة الدولة على كامل ترابها الوطني بحدودها المتعارف عليها لما قبل العام 90 م .
الهدف الذي يصطف حوله شعب الجنوب من المهرة شرقا حتى باب المندب غربا ، ويحمله كيانه الجنوبي المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة القائد عيدروس الزبيدي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية ، ذلك الكيان الذي على مدى تأسيسه ، وهو فاتح باب الحوار وذراعيه لكافة ابناء الجنوب بمختلف شرئحهم واطيافهم للاصطفاف حوله لمواصلة السير نحو تحقيق هدف التحرير للأرض واستعادة الدولة الجنوبية .
كلنا الجنوبيين بتصالحنا وتسامحنا أسرة واحدة لا مكان للمناطقية ولا للحزبية أو الاقصاء السياسي أو الفائوي أو القبلي مكان بيننا ، نقدم التضحيات معلنين هدفنا الذي ننشده عنان السماء ، وسنمضي لتحقيقه بكل ما نملك كشعب يجمعنا حوله الارض والهوية ، والوطن الواحد الموحد .
مشروعنا الوطني يمقت الحزبية المُقيته التي قتُلت الجنوب شر قتله ، وشرعت للغزاة استباحة الأرض والوطن ، وسرقة ثروات وموارد الوطن ، من لم يأمن على دينة ، وعقيدته ، وسلم البلاد ، ورقاب العباد لاذناب الفرس لينشروا فيها الأرض ، والفساد لن يأمنه شعب الجنوب ليسلمه مكتسباته ويساومه بتضحياته، ومن يتحدث عن الوحدة من ابناء العربية اليمنية ويراها خيارا مقبولا بعد كل الذي صار ، نقول له هناك ماهو اولى من ذلك وعليك أن تذهب تستعيد كرامتك وغرفة نومك اولا ، وبعدها قرر ما يريده شعبك الذي يقع تحت مسؤوليتك وعلى ارضك بعد تحريرها من المجوس ، ارض الجنوب ليست معنية أو مرتبط مصيرها بمصير واقعكم ايها الغزاة .
الشعب الثائر المقاوم الذي حمل على كتفه الكفن وصمد وثبت ثبوت جبال ردفان وعيبان لن تكسر إرادته قهقهة الادوات المنتقصه من عدالة مشروعه الذي قدم في سبيله تضحيات جسام ، وحقق عند دفاعه عنه انتصارات عظيمة سيخلدها التاريخ وتذكرها الأجيال ويتوقف عندها الزمن .
رسالتنا للجنوبيين الذين لايزالون مرتبطين بالأحزاب اليمنية ، واتيح لهم الملعب للتحرك على الارض التي كانوا سببا في تدميرها ، واحتلالها نؤكد لهم بأن أمامهم خيار لا يوجد سواه ، وهو المساندة ، والوقوف مع خيارات أهل الأرض ممثلة بشعب الجنوب المرابط والمقاوم الذي قدم اغلى ما عنده لتحرير أرضه ، وتحمل كافة المعاناة والأزمات المتلاحقة التي فرضت له بغية تركيعه ، وقواته المسلحة الجنوبية ، وان يفكون ارتباطهم عن من تخلوا عن دينهم ، وخانوا الأمانة ، وتخلو عن طنهم ، ونهبوا ، وساوموا ، وباعوا وطن غيرهم ، وسلموا السيادة للخارج ، ويحاولون يساومون بمكتسبات وانتصارات الجنوبيين .
المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته المسلحة الجنوبية سيظل الدرع الحصين للوطن والكيان الأمين لتحقيق مشروع الوطن الذي يحمل هدف ورؤية وطنية ومشروع واضح لبناء الدولة الجنوبية المدنية الفيدرالية الحديثة ، وإعادة بنائها من الصفر ، الجنوب وطن قوي وسيدافع عن كل شبر من أرضه وكيانه بكافة ابناءه .
#ثبات_الانتقالي_يقهر_العدو