من صُلب الحلف خرجت النخبة.. ومن نداء حضرموت بدأ التحرير
محمد عبدالوهاب التوي
في الرابع والعشرين من أبريل 2016، انتفضت حضرموت من تحت ركام القهر، ورفعت رايات الكرامة فوق سماء المك...
عدن كانت بركان للثورة وعاصمة للدولة الجنوبية ، ولاتزال ساحة حرب مفتوحة مع مشاريع العدو ، لذلك نرى بأن أكثر ما يجب أن تتوفر لدى كل المنتسبين للجهاز الأمني فيها التسلح بالعقيدة الوطنية الجنوبية المؤمنة بهدف التحرير والاستقلال ، واستعادة الدولة الجنوبية ، لازلنا في مرحلة حرب ، ولازال المشروع الوطني الجنوبي في مرمى الاستهداف من قبل الاعداء ، وادواتهم المأجورة ، واعلامهم الرخيص ، الجنوب وطن كبير ويواجه تحديات بهذه المرحلة ، ويتفهم لوضعه كافة المتابعين على رأسهم قيادة شعب الجنوب الملتفة من المهرة شرقا إلى باب المندب غربا حول كيانه المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته المسلحة الجنوبية .
لذلك نقول لدعاة المناطقية المسيرين لحملة المحاصصة بهذه المرحلة و الظرف عليهم أن يكونوا أكثر وعي ، وحرص على مشروع شعب الجنوب وهو الأهم ، والذي له رجاله ، وابطاله لحمايته ، وحماية عاصمته ، والمكتسبات والدفاع عنها ، كل جنوبي تقع على عاتقه مسؤولية العمل من مكانه لصالح وطنه .
لسنا مع أي اختلال أن وجد هنا او هناك أو ما يتعارض مع النظم والقوانين والذي يعتبر مرفوض ، ويتعارض مع سلوكيات وإرادة وتطلعات شعب الجنوب ، ولسنا مع تجيير الوظيفة لصالح منطقة ما ، ولكننا مع أن ترتقي عقولنا وتقديم مصلحة الوطن على اي مصلحة أخرى ، وان يكون المعيار الوطني متوفر لدى كل منتسب للجهاز الأمني الجنوبي ، وخصوصا في العاصمة عدن ، ماتحقق خلال الفترات الماضية بفاتورة باهضة كبير جدا ولا يستهين به إلا مناهض للمشروع الجنوبي ، ومستحيل أن يقبل اي جنوبي حر أن يتم المساومة أو اجهاض ماتحقق تحت أي مبرر كان ، ودعاة الفتنة ، والمناطقية ، والعنصرية ادوات منفذة لأجندة لا تحمل مشروع للوطن ، ولن تفكر بغير تفكيك النسيج الجنوبي ، وضرب المنظومة الأمنية والعسكرية الجنوبية ، واختلاق الأزمات الداخلية ليسهل لها الانقضاض على المشروع الوطني .
من يدعو للمحاصصة بهذا الظرف هو كمن يضع الحواجز ، ويحاول الاصطياد في المياه العكرة محاولا فك العقد المقيدة للعدو ، القناعة الوطنية الراسخة ، والثقة بعدالة المشروع وقيادته إذا لم تتجسد في سلوك ، وثقافة ، وخطاب الاعلامي أو الناشط أو القيادي الجنوبي لا مبرر لكلامه بأنه يضر بالمشروع أكثر مما ينفعه .