اياد غانم
المسؤولية الوطنية أمام الحملات المعادية للجنوب
إن وحدة شعب الجنوب وتكاتفه وتماسكه ، ووقوفه خلف كيانه السياسي المجلس الانتقالي الجنوبي ، وقواته المسلحة الجنوبية باتت ضرورة دينية ووطنية في هذه المرحلة أكثر من أي وقت مضى في ظل الرهانات الخاسرة ، وتكالب الاعداء ، وادواتهم الإعلامية الرخيصة التي تحاول بث سموم الفتن ، وتصدير ثقافة الكراهية ، وجعلها ، وسيلة لضرب وحدة النسيج الجنوبي ليتيسر لها استهداف كيانهم ، ومشروعهم الوطني بكل سهولة ويسر .
مخطط الاعداء بات واضحا لاستهداف المكتسبات والأمن ، والاستقرار في الجنوب للانقضاض على كل ماتحقق ، وانكشفت الوسائل ، والاساليب القذرة المنتهجة للوصول لتحقيق ذلك بانشغالهم ، وتفرغهم وحشد إمكانياتهم ، ووقتهم للمجاهرة والمضي في هذه الطريق ، وإظهار كل هذا العداء ماهو الا نتيجة لمخططات مرسومة وصلت إلى قناعة بأن تحقيق هدف ضرب النسيج الجنوبي بات أولوية لها لقطع الطريق أمام نيل شعب الجنوب ممثله بكيانه السياسي المجلس الانتقالي الجنوبي اي مكاسب قادمة فانتهجت هذه الطريق الممنهج والمزمن غير محسوبة للعواقب .
احذروا من الحسابات الوهمية في وسائل التواصل الاجتماعي التي تصنعها مطابخ الاعداء الإخوانية والحوثية ، والتي تهدف إلى زرع الفتن وبث سموم الكراهية ، والمناطقية التي استخدمها نظام حكم الاحتلال خلال مراحل حكمه للجنوب ، ولكنها فشلت أمام إرادة الوعي الوطني الجنوبي ، لذلك العدو يدرك بأن قوة الجنوب بوحدته ، وتكاتفه خلف كيانه المجلس الانتقالي الجنوبي ، والقوات المسلحة الجنوبية .
المرحلة تضع الجميع أمام مسؤولية ، وطنية بأن يكون الكل في يقظة عالية ، واستشعار دورهم حيال المخاطر ، والمخططات للعدو ، ومحاولات ادخال وطنكم في مستنقع الصراعات ، والاضطرابات .
اعلموا أن الجبناء ، وادواتهم هم سبب دمار الاوطان ونشر الخراب والمساومة باي مكتسبات تتحقق لوطنهم ، كما هو اليوم نجدهم يلهثون ضد الوطن ، ويظهرون مدى ما تحمله قلوبهم من الحقد الدفين تجاه الجنوب ، والمجلس الانتقالي الجنوبي ، والقوات المسلحة الجنوبية فلا تسمحون لهم ان يعبثون بوطنكم ، ويسترخصون تضحياتكم ، ودماء ابنائكم فإنهم مصدر للعبث ، والخيانة ، والمساومة قاتلهم الله .
فلنكن جميعا سفراء لترسيخ مبادئ وقيم وثقافة السلام ، والمحبة بين شعبنا ، ولنفتخر بما تحقق على أرضنا ، وندافع عنه ، ونجعل من صفحات تواصلنا منصات لنشر ما يعزز قوة التلاحم الجنوبي ، ويرسخ ثقافة التصالح والتسامح والتفاهم ، وعلى قدر من المسؤولية ، والحرص الوطني لمعرفة ، واجبنا الوطني ، ومتطلبات المرحلة لتحقيق أهداف شعبنا التي تؤكد قناعتنا الراسخة ، والثابتة بأنها منتصرة وان الفجر قادم لا محالة .