محمد جلال

العيسي.. حلقة وصل بين كافة شرائح المجتمع الجنوبي ومصدر ثقة وأمان لهم

وكالة أنباء حضرموت

يتمتع هذا البطل من قديم الزمان بشعبية كبيرة في كافة المحافظات الجنوبية، وكان ولا يزال همزة الوصل بينهم، مصدر ثقة وأمان لهم، وقد حل الكثير من الأمور بين شرائح المجتمع الجنوبي بحكمة وذهاء وذكاء عادل، سواءً كانت صراعات أو خلافات ذات أسباب متعددة، أو قضايا داخلية فيما بينهم .

يعتبر هذا المناضل والسياسي الكبير ملجأً لهم عندما تصعب عليهم الأمور، لأنه يمتلك حلولًا جذرية تفصل بين صراعاتهم أو خلافاتهم أو مشاكلهم بطريقة عقلانية عادلة، كما أن أحد الأسباب الرئيسية هو أنه محب للخير، لذلك عندما يلجأون إليه لإيجاد حلول جذرية لهم، فهو يهتم بحل قضاياهم بدرجة كبيرة، أبعد من اهتماماتهم .

وها نحن نرى اليوم مشهدًا يثبت صحة ماكتبت، ففي بداية قضية المختطف عشال، كان العيسي من أوائل من اهتموا بهذه القضية، حتى أن العديد من مشايخ ووجهاء قبائل أبين توافدوا إلى العاصمة عدن، وعقدوا لقاءً تشاوريًا جمعهم بالمناضل أديب العيسي لمناقشة القضية، وتم تكليف العيسي بحل الموضوع والأنضمام إلى اللجنة المكلفة سابقًا بالتفاوض مع قيادات العاصمة عدن، وأعطوه مهلة قرابة الخمسة أيام لهذا التفاوض، وهذا قبل أن يتصعد الموضوع بعد انقضاء المهلة، وتتدخل قوات أمن أبين عسكريًا إلى عدن لإيجاد المختطف والقبض على مختطفيه ومحاسبتهم .

الشاهد في هذا الأمر أن هذا  البطل والشخصية الوطنية العظيمة يتمتع بقدرة على التعامل مع كافة شرائح المجتمع الجنوبي، وقدرة مرنة للغاية على حل المشاكل مهما كانت وتحت أي ظروف، ومصدر ثقة قوية بين شرائح المجتمع الجنوبي .

ومن خلال هذا السرد السابق، وبتلقائية ودون تفكير عميق، أن المناضل أديب العيسي استطاع
بتاريخه المشرق وحله لكثير من قضايا الماضي بحكمة بالغة وذكاء عادل، أن يغرس هذه الثقة الكبيرة في نفوس المجتمع الجنوبي، لأنه من المعروف أن الثقة بشخص ما وبشكل كبير ومشاعر الأمان الكبيرة تجاهه لايأتي بسهولة، بل يأتي مع تجارب عدة، ولفترة طويلة تكفي لتقييم هذا الشخص، وهذا بالتأكيد ما حدث مع المناضل أديب العيسي وفئات المجتمع الجنوبي .

كما ومن المؤكد أنهم عرفوا تاريخه النضالي الطويل والمشرف بتفاصيله، والذي قدم فيه الكثير من العطاء والتضحيات من أجل مصلحة الوطن وشعبه، ولو لم يكن تاريخه كذلك لما كان يستحق هذه الثقة الكبيرة التي نراها اليوم بينه وبينهم على مرمى البصر .

خلاف ما نراه من مشاهد تحمل مشاعر الحب والمودة والاحترام والتقدير التي يكنونها له .

الجدير بالذكر أن هذا المناضل والهامة الوطنية الكبيرة، وبما أنه استطاع أن يفعل كل ماذكرناه في هذا المقال، فإنه يمثل نموذجًا مشرقًا ومشرفًا، ويعتبر مصدر فخر واعتزاز لكل أبناء الشعب الجنوبي، ومصدر إلهام وقدوة جيدة لنا جميعًا .

مقالات الكاتب