صالح علي الدويل
واقع الانتقالي.. وضجيج عالمهم الافتراضي
حين يستعرض بعضهم قدراته الكتابية ضد الانتقالي يظن انه الغاه او قزّمه في الساحة ، وهي امنية عاجزة ، فالانتقالي قوي جماهيريا وسياسيا وعسكريا فقواته الجنوبية تحمي ثغور الجنوب من الحوثي وتحارب الارهاب لم تأتِ من فراغ شعبي بل من حواضن شعبية ملتفة حوله ولم تفّرخه لجان خاصة بالتفريخ حسب الطلب ، واذا أجّل دورة جمعيته في شبوة فقد قال : لا ؛ ورفض خارطة الطريق التي يستبشر بعض المحبطين بالتفاهم حولها او بتوقيعها في "مسقط" وهي تعني يمننة قضية الجنوب واعطاء الحوثي 80% من ثروته ، او بالمعنى الشعبي إن "ندامة الحرب في الجنوب" !!! ، ولن نجد منهم مطولات تحلل خطر اتفاق مسقط على الجنوب كما كُتِبت عن تاجيل انعقاد دورة الجمعية في شبوة!!!!
لا احد ضد نقد سلبيات الانتقالي فهو كيان ممتد يُحارِب ويُحَارَب ، له سلبيات واخطاء وله ايجابيات ، لكن من ينفي وجوده ويقزّم تاثيره ، ويجزم انه كيان لاوجود له في شبوة ولا غيرها او ان وجوده هامشي ، فهذا مصاب ب" عمش " لا يرى الاشياء كما هي ، و"يهرف بما لا يعرف" فتجدهم يضخمون اعداء الانتقالي ويتمنونهم نهاية الانتقالي او التقليل من دوره ولو كان مجرد خبر او تحليل من مفسبك هاوي يشيد بطارق الذي يدير مديرية في المخا او الاخوان ويديرون مديريتين في مارب ، بل تجد من يتمنى الحوثي نكاية بالانتقالي ، فعلى الاقل كان الجاهلي قديما اوضح رؤية واصلب رجولة منهم حين قال: "انا عدو بن عمي ، وعدو عدوه"
ليس غريبا ان تتعدد اساليب الاعلام المضاد للنيل من المشروع الجنوبي بشكل عام لكن اللافت تحوّل بعض من هم جزء من هذا الاعلام الى اتباع اسلوب مهاجمة قيادة الانتقالي وسياسته بدعوى حرصهم على عدم ضياع قضية شعب الجنوب وهم ابعد الناس عنها وغرضهم خلق التشكيك وزرع احباط الحاضنة الشعبية الجنوبية وهو ما يجب التنبه وكشفه
في شبوة سجلت حاضنته اقوى مواجهات سلمية ومقاومة مع مليشيات الاخوان ، ومعظم مقاومة الاجتياح الحوثي انبثقت منها ولم تنطلق من الغرف المكيفة ولا من تعليقات الفايس والواتس ، هو ليس مكون يتواجد في شقة وجماهيره بضع افراد في جروب ، ولا مكون مازال لجنة تحضيرية منذ قرابة عشر سنوات بل كيان نابع من المعاناة الجنوبية ياخذ ويعطي يفاوض ويرفض ويتقدم ويتراجع في الساحة السياسية وفي العلاقات الاقليمية والدولية ، كيان تلتزم قواعده وانصاره لقراراته وتقديرات قيادته ولا تهتم بما يكتبه خصومه ، التزام نابع من ايمانهم بقضيتهم وثقتهم بقيادتهم ، فقد تراجع عن الادارة الذاتية وهللوا : لقد انكسر ..لقد انتهى ، ولم ينتهِ الا في وهم من الذين ضجيجهم ك"الموتوسيكلات" ضجيج يهز الشوارع والراكب واحد ، وصار مشاركا في عمل سياسي محلي واقليمي ويحسب حساباته ويتخذ قراراته بما يحقق مكاسب سياسية ووطنية فالقضية ليست مناكفات " واتس اب " بل عمل سياسي فيه تقدّم وتراجع حتى تحقيق هدف الاستقلال