عبدالخالق عطشان
مأرب.. مايطلبه المتضامنون!
من يصحو من نومه ويطالب بالحرية لفلان ويعلن تضامنه مع علان ، كان عليه قبل ان ينام يسأل عن فلان ويتتبع سبب صدور أمر بتوقيفه من الجهات ذات العلاقة لا أن يتحول إلا حاطب( فيس).
وعن التضامن مع هذا أوذاك ،فما عهدتُ التضامن يوما أن يكون فرصة للنيل من سلطات مأرب ذات العلاقة وشيطنتها وتخوينها والتحريض عليها بل يذهب البعض إلى أن يركب (حمار) تضامنه للدعوة لإسقاطها وجُل هؤلاء المتضامنين خارج الحدود لا يبتغون إلا الفتنة.
من يعيشون خارج اليمن ويتلقفون الأخبار دونما تثبت ثم يعلنون تضامنهم مع (س او ص) و يخبطون خبط عشواء باالإتهامات فعليهم ان يدركوا ان كلمة صادقة قد ترسل إليهم يتم خلطها بـ 100 كذبه ، وبدلا من الرجم بالغيب وخبز الإتهامات وتعليبها كان الأجدر التأني وتتبع مسار الحقيقة بدلا من القفز عليها.
بعضا من الإعلاميين والذين يعلنون تضامنهم مع أي موقوف في الجهات المسؤولة قد يدركون حقيقة التوقيف ، لكنهم درءا للحرج والعتاب واللوم و يا ( سبحان الله والله المستعان) ولعلاقات شخصية مع الموقوفين يعلنون التضامن.
من يدعي ان اعتقالات واختطفات تتم في مأرب لأشخاص مناضلين قدموا تضحيات جسام في سبيل الله او الوطن او...نقول لهم إن ثبتت الإتهامات فالتضحيات لاتمنح صاحبها فيزة للتعدي على حقوق وحريات وحرمات الآخرين افرادا او مؤسسات ولاتمنحه حصانة من المساءلة القانونية.
من يدعون ان من وراء هذه التوقيفات استهداف لحركة او حراك بعينه، فلهؤلاء نقول :
الجمهورية والدولة والهوية ، لاتحتاج لحركة تفتعل صراعات داخلية وتنال من قيم وثوابت اليمنيين، الجمهورية مثخنة بجراح السـ لالية الإماميـ ـة ولاتحتاج لحركة منتهية الصلاحية وتحمل ملوثات لتطبيبها وتضميد جراحها ، الجمهورية اليوم تحتاج لصف وطني جمهوري خالص من شوائب العنصـ ـرية والطبقية لاتحارب العنصرية بعنصرية مثلها ولاتطهر نجا سـ ـة الإمامية السلالية بنجـ ا سة أخبـ ـث منها.
الصف الجمهوري اليوم أحوج مايكون لمن يقويه وليس إلى تشظي وتفريخ حركات تعمل على خلخلته وشقه بالسقوط والإسفاف وافتعال حروب جانبية.
كل حركة تظن نفسها انها انتصرت للهوية اليمنية بتشويه القيم والنيل من المبادئ والقدح والبذاءة والفُحش والاستطاله في اعراض من يخالف غلوها وينتقد تطرفها وتعميماتها المجحفة ، فماكان لها ان تنتصر لهوية ولالجمهورية وهي أعجز أن تنتصر لنفسها وهي اقرب لإسقاط نفسها.