اياد غانم
الجنوب حسم مشروعه السياسي
على كافة القوى المناهضة للمشروع الحوثي اكانت داخلية او اقليمية او دولية ان تصنع نموذج وعنوان يرتقى لمسمى وجود مؤسسات دولة في العاصمة عدن ، والمحافظات الجنوبية ، لا ان تقابل كل التضحيات التي سحقت مليشيات الحوثي ، وغيبت مشروع ايران والامامة من الجنوب وتطهير ارض الجنوب من دنسها بالخدلان ، والاجحاف والمساومة .
من لم يكونوا عند مستوى المسؤولية ممن فرضته المرحلة لتولي شؤون ادارة الجنوب ممن ينتمون للقوى المعادية لمشروعه الوطني ، ولم يكونوا عند مستوى المسؤولية ، و يرتقوا لحجم ما قدمه هذا الشعب من فاتورة ، وتضحيات مكنتهم من الاستقامة على راس هذا الشعب باسم الشرعية عليهم ان يدركوا بان صبر الشعب لن يطول تجاه ما يقومون به من عبث ، وحروب سياسية لا تقل عن حرب القوات الجنوبية مع مليشيات الحوثي ، وان يصلوا الى قناعة بان الجنوب لن يكون بيئة خصبة للخضوع لاي مشروع سياسي منقوص يراد ان يفرض على شعبه ليعيده الى مربع نظام حكم العبودية ، والاستعلاء ، والتسلط للاحتلال اليمني المفصل بعبارة القول الماثور لشيخ الاجتياح القبلي عبدالله الاحمر مابة الا اعدنا الفرع للاصل .
لن يستسلم شعب الجنوب لتلك السياسات العقيمة التي تعمل جاهدة من طاولة استخدام ملف الخدمات لتركيع وتعذيب الشعب ، وان تبقى تلك القوى المدعومة اقليميا ودوليا تتفرج وتنتظر فرصة افول نجم التحرير والاستقلال ، واستعادة الدولة من على الارض الجنوبية ، وهو الحلم المستحيل ، الذي نرى بان نجوم السماء اقرب لهم من تحقيق هذا الحلم المستميت شعب الجنوب في الدفاع عنه ، والمضي خلف كيانهم السياسي الحامل له لتحقيقه .
سياسة الاذلال وافتعال الازمات ممنهجة ومتلاحقة منذ عقود كثيرة عناوينها ليست غائبة عن اذهان الشعب الذي يعرف بان المعاناة ممتدة لحقبة من زمن الحقد الدفين لانظمة حكم تعاقبت على الجنوب منذ ما بعد حرب صيف 7 / 7/ 94 م وما تلا هذا التاريخ المشؤوم من جرعات وسياسات ، وتصفيات وتنكيل واستخدام السلطة ، و النفاق السياسي حتى وصلنا الى مانحن عليه اليوم .
اليوم يشهد الجنوب تماسك و اصطفاف لكافة قواه وشعب الجنوب خلف مشروع استعادة وبناء دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة كاملة السيادة بحدود الدولتين قبل 21 مايو 1990م ،ولا مجال للحديث عن اي مشروع غير هذا المشروع مهما استخدم المال العام للتدجين فليعلم الجميع بان من ارادوا للمشروع الموت جائهم القدر والمشروع حي تتعزز قوته يوما بعد اخر وماضي بوجهه