سيف الحاجب يكتب
عدن أرض عطارد وحكومة موزمبيق!!
يُعرف كوكب عطارد بأنه أحد أكثر الكواكب سخونة في نظامنا الشمسي، حيث تصل درجات الحرارة على سطحه إلى 500 درجة مئوية. وبالمثل، أصبحت عدن تُضاهي هذا الكوكب بسبب درجة الحرارة المرتفعة التي تتجاوز 40 درجة، فلا غرابة أن قلنا إن عدن هي أحد محافظات هذا الكوكب "الناري" الغرابة الحقيقة هي إن عدن مكتضة بسكان دون كهرباء أو خدمات أو أبسط مقومات "التنفس" وليس التُحضر أو راعي يراعي معاناة رعيته، فشلت حكومة "المناصفة" اليمنية إتخاذ أي خطوة ملموسة غير الوعود الكاذبة والتسويف والمماطلة، ولم يعد بالإمكان القبول باستمرار هذا الوضع المزري الذي يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، ومن ضمنها تعذيب الأطفال والمسنين بـ كهرباء أصبحت حلمًا وليس حقوق وهذا الفعل "الأرعن" بحد ذاته يتراقي إلى إن يكون جريمة ضد الإنسانية،.. لوجه الله لقد أثبتت حكومة المناصفة مرارا وتكرارا حربها الخدمية على عدن والجنوب، بعد تقاعسها المتعمد والصريح عن توفير أبسط الخدمات الأساسية للمواطنين، وفي مقدمتها الكهرباء والمياة، اليوم ومن "قلب المعاناة" وفي ظل هذا الوضع المأساوي، لم يعد أمام قيادتنا الجنوبية أي مبرر للسكوت أو التردد في إعلان الإدارة الذاتية في جميع محافظات الجنوب، الذي أصبحت ضرورة ملحة لإنقاذ الشعب في عدن والجنوب من براثن حكومة فاشلة لا تبالي بمعاناة الناس، إن هذه الخطوة ستمنحكم سلطة اتخاذ القرارات وتنفيذ الإجراءات اللازمة لتحسين حياة المواطنين في الجنوب، وسيمكنكم من إدارة موارد البلد بشكل مستقل وتخصيصها لتوفير الخدمات الأساسية التي حرمت منها عدن والجنوب لعقود،
ختاما
الحكومة التي تعارض مشروعكم الاستقلالي وتختلف مع أهدافكم السياسية لن توفر لكم الخدمات، هي قادرة ولكن ليست راغبة في تلبية احتياجات الشعب في الجنوب، وبالتالي فإنكم اليوم ملزمون أخلاقيًا باتخاذ حل سياسيًا حاسمًا لإنقاذ الشعب، ولا شك أن الإعلان عن الإدارة الذاتية سيكون له تداعيات سياسية ودولية، وهجمات إعلامية، لكن يجب على المجلس الانتقالي أن يكون مستعدًا لتحمل هذه التداعيات من أجل مصلحة "أمة".
سيف الحاجب