صالح علي الدويل
ازمة الانتقالي ... الشراكة مع اعداء
شراكة الانتقالي مع اعدائه وضعته في الواجهة فكل فساد الشراكة وسلبياتها وضغوط الداعمين لها والذين هندسوها يمسحون كل السلبيات والاخطاء والضغوط "بعمامة الانتقالي" حتى ادخلوه في ازمات ليست من صنعه لكن "بروباغندا" الشراكة تعمل بدأب لتوجيه الراي العام بان كل ذلك مسؤوليته وهو المتسبب بها :
ازمة حقد وكراهية لاستئصاله من اعدائه تستهدف حاضنته لتيئيسها من مشروعه وتشتيتها عنه ، وانه يحكم باسم الجنوب ، ويشارك في الحكومة ويتهمها بانعدام الخدمات وهو جزء منها ، ينهب الإيرادات ويتوجع لانهيار العملة ينادي بالانفصال في الداخل وفي الخارج يتعامل بالوحدة واتباعه يبحثوا عن الرواتب وقادته يبحثوا عن المناصب ينقسم بين شعب اهلكه الجوع وقادة متخمين بالثراء ..الخ المعزوفة التي تحرّكها قوى رهيبة ضده....الخ "
وجواب هؤلاء /
ان اتفاق الرياض واضح فهدفه الاول : قيام حكومة خدمات للمناطق المحررة وهي محافظات الجنوب!!! والهدف الثاني شراكة لاسقاط الانقلاب!!!! ولم تحقق خدمات في الجنوب ولا حررت الشمال !! وصار بنكها ك"مسمار جحا" للتواجد الرسمي وهو لا يستطيع او لا يراد له تأمين عملة لشراء باخرة وقود لتشغيل كهرباء عدن في صيف ملتهب
صار من الضرورة تحديد اطار زمني للشراكة بين الشمال والجنوب طالما هي ما حققت هدفيها . وللانتقالي حق في اختيار تحديد وضعه السياسي والاقتصادي والعسكري ليتحمل المسؤولية كاملة امام خدمات شعبه وله حقٌ في تحديد زمن معين لتغيير الواقع في الشمال فالمسالة ليست شراكة مفتوحة للنخب السياسية الشمالية ، شراكة لا حررت شمال ولا وفّرت خدمات في الجنوب ، ودون تحديد ذلك مضيعة للوقت وزياده معاناه في الجنوب
الانتقالي لديه تشخيصه للحالة ولديه كفاءات سوف ينفذونها لكن التحكّم في المعالجات متنازع عليها ، فللاقليم او لبعضه تصوّر "خذ هذا ، وتنازل عن هذا !!!" وهي ثنائية لم تعد خافية ، وللشريك اليمني تصوّر ان "كل العدوات والثارات بينهم منتهية او في "الفريزر" حتى يقصقصوا مشروع العدو الجنوبي"
وازمة امام اتباعه بانه لم ينجز المهمة التي نشأ من اجلها وهي استعادة الدولة الجنوبية ولم يستطع ان يمنع او يكبح حرب الخدمات التي تُمارس على الشعب الجنوبي بينما "المعنيّ بالامر" يمنياً واقليمياً مطّلع على الحالة وتفاصيلها ويضحك من "لغاليغه" حتى صار "قرص الرغيف" جزءا من الضغط لذا فان الانتقالي في وضع شائك امام حاضنته المضغوطة بين انهيار الخدمات وانهيار العملة وانهيار ثمن الرغيف وانهيار وانهيار... الخ ووضع كل ذلك على مسؤولية شراكته
هذا الوضع يوجب على الانتقالي اتخاذ قرارا شجاعا مهما كانت نتائجه
31 مايو 2024م