شائع بن وبر
عن اتفاق إنهاء الثأر في الصبيحة
خبر يهز القلب فرحة ويجعل المرء يشعر برضى تام، عن اتفاق طال انتظاره ولكنه خطوة في الاتجاه الصحيح وإيجابي إلى أبعد الحدود.
اتفاق إنهاء الثأرات الموقع عليه من قبائل الصبيحة، خطوة جبارة لا مثيل لها، كيف لا ونحن نشاهد المئات من الأبرياء يُقتلون بدم بارد ومن نيران أهلية أحيانا في موقف مؤلم ومحزن.
ظاهرة شنيعة انتشرت في بلادنا كهشيم الحطب، ونشاهد ونسمع بين الحين والآخر قتل أبرياء لا ناقة لهم ولا جمل سوى أنهم من نفس القبيلة.
ظاهرة ورثناها من بعد الوحدة المشؤومة واستفحلت في بلادنا، واكتوى منها مئات الأمهات في قتل أبنائهن دون رحمة أو رأفة.
موقف مسؤول يحسب لرجال الصبيحة وقبائلها وشيوخها وكل فرد صبيحي بارك تلك الخطوة، ومستعد لتنفيذ هذا الاتفاق ومنع سفك دماء الأبرياء.
على جميع المحافظات الجنوبية والشمالية أن تحذو حذو رجال الصبيحة وعقد صلح قبلي ينهي تلك الظاهرة القبيحة، وترك أفعال العصر الجاهلي والعودة إلى الصواب والتسامح والتنازل فهذا من شيم الرجال.
في الأخير نرجو أن نشاهد ونسمع يوما عن خلو محافظة شبوة وحضرموت الصحراء من هذه الظاهرة المؤلمة، وأن يتسامح من ابتلى بها وتنازل لأجل الدين والأخوة والعروبة.
ودمتم في رعاية الله