د. عبده يحيى الدباني
نماذج من النقد الموجه للقيادات الجنوبية
هناك نماذج من النقد يوجهها البعض ضد القيادات الجنوبية لا تخلو من الخطل والمزايدة والتحامل وقلة المعرفة بما ينبغي ان يكون .
فواحد مثلا يقول إن الرئيس عيدروس الزبيدي صار سمينا مرتاحا وليس كما كان في أيام التشرد وبناء المقاومة في جبال الضالع .
وواحد يقول أن رقبة د الخبجي كانت نحيفة فصارت اليوم سميكة - ما شاء الله - واخر يقول بمرارة أن الرئيس حين زار الحبيلين مؤخرا ذبحوا له ثورا أو أكثر وكأن الرئيس وحده سوف يأكل لحم هذا الثور
ولعل الرئيس لم يأكل شيئا منه واذا اكل يأكل بالعافية إن شاء الله.
وواحد آخر يصيح ويتذمر لأن الرئيس
قال يوما أمام عدد من الحاضرين
إن الشاب مؤمن السقاف يعتبر ابنه ،
واخرون يولولون بأن القيادات حين يذهبون إلى الخارج يقيمون في فنادق مكندشة وياكلون أحسن الأكل
وغيرها كثير من هذه النماذج التي تضحك وتبكي .
بطبيعة الحال نحن ضد العبث والترف في هذه المرحلة مراعاة لمشاعر الناس ولكن ليس إلى درجة هذه الملاحظات النقدية التي تستكثر على هذا أو ذاك أن يأكل أو يشرب أو يركب
أو يلبس أو نظل متربصين بفلان كيف يأكل وماذا يأكل وماذا يلبس.
وأن حدث نوع من الترف أو البذخ
فيتوجب علينا النصح وليس المن والتحامل والحسد .
ولعل الذي يصرف هنا وهناك فتذهب المبالغ لهذا وذاك من الناس المستحقين خير من الذي يخزنها خلف كتل الحديد والناس مع الناس تعيش والرزاق رب العالمين.