علي السراي
كم عظيم أنتَ أيها الخامنئي؟
جميلٌ أنتَ سيدي… وصبرُكَ أجمل.
قل لي فديتُكَ أيُّ روح مقاتلة تحمل بين جنبيك، وأيٌّ قلب لك صلدٌ تحمل حناياه كلَّ ذلك، وأيُّ تسليم لقضاء الله وكأنك تُفرغ عن لسان جدك الحسين عليه السلام :( اللهم إن كان هذا يرضيك فخُذ حتى ترضى )، فكل مصابٍ ألمَّ بك يهدُّ الصم الصياخيد، بالأمس كان سليماني، واليوم رئيسي، هذا وأنت شامخ لا تلين.
كم عظيم صبرك وأنت تُقدم رفاق الدرب قرابين تلو أخرى، فما أعظم المصاب الذي هو قبسٌ من مصاب جدك الحسين عليه السلام في عرصات كربلاء…
قد آليت عزماً وحزماً أن لن تنحني لصروف الدهر وطوارق الحدثان، ولن تزيدك الأهوال والخطوب إلا ثباتاً ورسوخًاً حتى نمسح العرق والعلق ويقضي الله أمراً كان مفعولا.
سيدي أيها الإمام القائد… نحن لا نعزيكم… لإننا أصحاب العزاء… والعالم يعزينا بمصابكم. نهج واحد ومصير واحد وإمام ننتظره بفارغ الصبر…
عزاؤنا أننا جميعاً في إيران والعراق وبقية المحور، نسير في طريق ذات الشوكة المعبد بالآلام والتضحيات وعبق الدماء الزكية المتناثرة على جانبي طريق الانتظار…
رسالة المحور وشعوبه المجاهدة إلى شعب إيران المجاهد العظيم،
معكم … وأيم الله معكم لامع عدوكم، حزنكم حزننا وفرحكم فرحنا ، يداً بيد وكتفًا بكتف حتى تسليم الراية إلى إمامنا الموعود أرواحنا لتراب مقدمه الفداء ….
خالص آيات العزاء والمواساة لكم من عراق علي والحسين عراق المرجعية والحشد المقدس.
الرحمة والخلود للشهداء العظام الذين التحقوا بقافلة نينوى، قافلة العشق وحادي ركبها أبي الاحرار الحسين عليه السلام.
فصبر جميل وللهِ أمرٌ هو بالغه.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم.