علي السراي
قتلاهم شهداء…
سنُقدِم الكثير… ونعطي أكثر. سترتوي الارض بنجيع القاني المباح.
قرابين في طريق الإنتظار…
ورحلة إلى الامل…
هناك حيث ينتظرنا ليمسح عن وجوهنا العرق والعلق..
سيكون اللقاء مبكياً ممزوجاً بإبتسامة وألم . سننظر إليه صامتون… الجميع صامتون… صامتون…
ينظر إلينا، يقرأ مافي العيون… يعلم ماجرى وما تركناه خلفنا للوصول اليه… فقد، ووجد، ولوعة، وألم، وفراق، ورحيل وشجون…
كل ذلك يهون… بتلك النظرة المشفقة من عينيه… يده الحانية تمر على جراحنا. تمسح الدموع. وهمس يقول هنا قد انتهت رحلة العذاب كنت اعلم ستصلون وهاقد وصلتم..
رفاقكم الذين سقطوا شهداء في طريق الانتظار قد وصلوا قبلكم… استقبلتهم وقبلتهم وهم في الجنان يُحبرون…
قتلاهم شهداء وتلك هي البشارة الكبرى.. وقتلى الانتظار شهداء…
والاحياء الثابتون منهم شهداء…
وكل من سار بتفانٍ وإخلاص في طريق الانتظار لهم أجر شهداء صابرون …
السيد رئيسي ورفاقه… ومن قبلهم كل الشهداء… وداعاً… والملتقى عند الحسين… سيدي يابن الحسن…
سندفُن شهدائنا ونأخذ وصاياهم معنا… ورغم الجراح سنكمل الطريق… لن نهاب الموت دونك والوصول. قادمون… وعلى نهج الحسين سائرون منتظرون ثابتون… وهل يحلو المسير إلا إليك وليكن الثمن أرواحنا التي سُجلت في طريق الانتظار وقفاً إليك…
فكل شيء يهون من أجل يوم الوصال. سائرون…
لك العزاء سيدي القائد ايها الخامنئي العظيم… ولشعب إيران المجاهد وأمة المحور والانتظار… ومراجعنا العظام… ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم.
يابن فاطمة…
سيدنا وإمامنا…
قائدنا والأمل الموعود…
أيها المولى المُقدس…
يرونك بعيداً …
ونراك قريبا…