جمال مثنى محمد

السلطة المحلية و DRC ودورهما في تنمية الفئة المهمشة بالحبيلين

وكالة أنباء حضرموت

عاش المهمشون في مدينة الحبيلين ردفان بمحافظة لحج حياة قاسية ومعقدة ومزرية خلال السنوات الماضية بسبب الوضع المتدهور الذي تعيشه البلاد نتيجة الحرب الدائرة في مختلف جوانبها.
ولم يبادر أحد للتدخل من أجل تخفيف معاناة هذه الفئة المحرومة والمعوزة سواء بالتقديم أو التعريف بحجم معاناة هذه الفئة، واستمروا في ابتلاع مرارة العيش وتحمل آلامه في صمت في ظل توافد العديد من المنظمات الدولية وتنفيذ عدد كبير من المشاريع والأنشطة في المديرية، وكان الإقصاء والحرمان من نصيب الفئة المهمشة في هذه المشاريع.


وظل المهمشون يأملون في لفتة كريمة للتخفيف من معاناتهم. وعندما جلس العديد من المديرين على كرسي إدارة المديرية، لكن للأسف، غض الجميع الطرف عما يعانيه المهمشون وتجاهلوا الصرخات التي ترددت في جميع أنحاء المديرية. وهكذا استمر المهمشون في صراع الحياة من أجل البقاء في عزلة وبعيدة عن بقية شرائح المجتمع، ويفتقرون إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة والعيش الكريم. حتى تولى الشيخ فضل القطيبي أول ملك للإنسانية في مديرية ردفان إدارة المديرية، ولأن إنسانيته لم تسمح له بمعاناة المهمشين بشكل خاص وبقية المجتمع بشكل عام. ، حظي المهمشون باهتمام كبير منه. ويعتبر الشيخ فضل القطيبي أول مدير عام في التاريخ يدرج المهمشين ضمن أولويات مهامه، وخلال فترة قصيرة تم رصد كافة احتياجات المهمشين من قبل مدير الوحدة التنفيذية في المديرية بتوجيهات من مدير عام المديرية الشيخ فضل القطيبي بحيث تم تسليم مذكرة إلى مدير الوحدة التنفيذية بالمحافظة م. عمر الصماطي
وشدد القطيبي على ضرورة إيجاد داعم لتلبية هذه الاحتياجات، وتم تقديم قائمة الاحتياجات من قبل المهندس عمر الصماتي وتسويقها... ليتم استيعابها من قبل المجلس الدنماركي للاجئين (DRC).
والتي بدورها بدأت تدخلها فور تلقي طلب الاحتياجات.
وضمن مشروع إدارة وتنسيق المخيمات نفذت العديد من المشاريع والأنشطة الخدمية والتنموية في مواقع المهمشين والنازحين من الفئات المهمشة (المذكورة سابقاً) واستطاعت من خلالها تغيير الواقع المؤلم للمهمشين وكان لها الأثر الكبير في إحداث نقلة نوعية غير مسبوقة، وبداية مرحلة جديدة في حياة المهمشين، وهذا انعكس إيجاباً على تحسين ظروفهم المعيشية وإدارة حياتهم اليومية بشكل جيد وأفضل مما كانوا عليه من قبل.

إن ما قدمته DRC  يعد إنجازا كبيرا لأهميته في معالجة الأوضاع الصعبة للمهمشين. أهدافها الإنسانية هي بالشراكة مع السلطة المحلية، وكانت رغبة هذه المجموعة أن تتمتع بالعيش الكريم مثل بقية أفراد المجتمع.
ولم يقتصر دور السلطة المحلية و DRC  على ذلك.
فقد عملت السلطة المحلية بشكل حثيث على إزالة كافة العوائق التي كادت أن تعيق تنفيذ هذه المشاريع وقدمت كافة التسهيلات اللازمة. ولم يتوقف دور المجلس الدنماركي للاجئين عند هذا الحد، بل كان له دور في تنفيذ الأنشطة والعمل في مجال الحماية والدعم النفسي وتلبية كافة الاحتياجات في مواقع المهمشين حتى الآن.
كما لا ننسى أيضاً دور المدير العام السابق للمديرية  الاستاذ مشعل الداعري الذي ترك بصمته في قلوب المهمشين
وأنا كمتحدث رسمي باسم الفئات المهمشة في ردفان أمام الجهات الرسمية والمنظمات الدولية أقدر جهود السلطة المحلية والمجلس الدنماركي للاجئين لدورهم الفعال والمتميز في تنمية المهمشين في مدينة الحبيلين الكبيرة.