عبدالله فرحان
الحل الوحيد لمشكلة الكهرباء بتعز..!!
تعز طافي واللاصي كان بيجيب كهرباء لتعز ولكن المحافظ الطافي ما يشتيش كهرباء حكومي لتعز!!.. هكذا كانت الأخبار والعناوين التي ضللوا بها على الناس وباعوا لهم الوهم وابتزوا بها موارد السلطة المحلية.. وبفقاعاتها جمعوا التبرعات واستقرضوا ديون وتعهدات.
وجعلوا من اكاذيبها تبويب لصرف مئات الملايين من الريالات، وتحت مسمى دعم مشاريع تنموية معظمها بيع للوهم.. وهو الاهدار العبثي الذي سارع محافظ المحافظة لتداركه وأوقف نزيفه العبثي.
هناك خطاب رسمي حديث الإصدار وشديد اللهجة وتحذير أخير للحكومة بأن العاصمة المؤقته عدن ستغرق في الظلام ابتداءً من الساعة 12 ظهراً يوم الإثنين 20 مايو 2024م)، وستنقطع عنها خدمات الكهرباء إلى أجل غير مسمى.
الوثيقة مذيلة بتوقيع عدد من شركات بيع الطاقه الكهربائية تضمنت خطاب تحذيري أخير موجه من قبل تلك الشركات عبر وزير الكهرباء إلى الحكومة.
ويقول الخطاب في فقراته بأن الديون المالية المستحقه لتلك الشركات تراكمت كمديونية كبيرة على الحكومة دون السداد منذ (أبريل 2021 وحتى مارس 2024) وأن هذا التراكم سيجعل الحكومة عاجزة عن السداد وسيصيب شركات توليد الكهرباء بالشلل ويعيق الإستمرار في تقديم خدمات الكهرباء.
الخطاب أيضاً في فقرة تفصيلية يقول بأن المستخلصات المالية للفترة من (أبريل2021 وحتى مارس 2022) مازالت تحت المعاملة لدى وزارة المالية منذ أغسطس 2023)، وأن هذه الشركات تمنح الحكومة مهلة لسرعة صرف المستحقات المالية لجميع الشركات خلال موعد أقصاه 21 مايو الجاري، وسرعة الصرف من قبل الحكومة للديون المالية للفترة (يناير 2021 حتى مارس 2023) لشركة الأهرام وشركة سابسون، وتجديد العقود و...الخ .
بالعودة مجدداً إلى تعز الطافي في المقابل لذاك الخطاب العنيف في تحذيراته وشديد اللهجة في مصطلحاته والمتعلق بخدمات الكهرباء بعدن، واجهة اليمن وبوابتها وليس لمحافظة أخرى ثانونية.. فإننا نجد في سطوره مدى العجز الكبير لدى الحكومة من الوفاء بإلتزاماتها المالية تجاه الكهرباء في عدن، والمماطلة طويلة الأمد لدى الحكومة في صرف الاعتمادات المالية لدعم قطاع الكهرباء.
ونعود ونقول: إذا كانت الحكومة بهذا العجز والمماطلة أمام كهرباء العاصمة المؤقته عدن، حديثة المولدات خفيفة التكاليف ذات الجهد الإنتاجي العالي.. فكيف بها لتمويل ودعم مبادرة (قاهي اشتلصي) التي أراد اللاصي من خلالها أن يجعل من محطة خردة (عصيفرة) التقليدية العاملة على الديزل والتي ناهز عمرها 48 عاماً كمشروع كهرباء خدمي وتنموي.
وليغرق السلطة المحلية وبكل مواردها المحلية والمركزية في متاهاته وبقيمة 5 مليار ريال للشهر الواحد في أحسن الأحوال.. ومتوعداً بمزاعم كاذبه بأن الحكومة ستقدم دعم مالي كبير لتمويل كافة احتياجات مشروع محطة كهرباء ديزل متهالكة في حال تحملت السلطة المحلية تكاليف تشغيلها.
ختاماً للاصي تحديداً دروس وعبر من هذه الوثيقة ولتعز إجمالاً ولسلطتها المحلية أيضاً دروس وعبر أخرى لعلها تشد العزم نحو متابعة مشاريع كهرباء تتناسب في تكاليف الدعم والتمويل مع ظروف المرحلة ووفقاً للإمكانات المتاحة.
واظن بأن لا حلول لمشاكل كهرباء تعز إلا بمشاريع كهرباء مركزية حديثة معتمدة على الطاقة البديلة ومن منطقة المخا تحديداً من خلال إنشاء وتركيب محطات مركزية عاملة على الرياح أو محطات عاملة على الطاقة الشمسية.