المستشار خالد الحصني
4 مايو حدث مفصلي صنعته ارادة شعب
عصارة نضال مرير وكفاح شاق خاضه كل فرد من أبناء الشعب الجنوبي، أفرزت قرار جمعي كان نتاجه اعلان عدن التاريخي...
بذات الالتفاف الواسع في الرابع من مايو 2017م اتخذ الشعب اول قراراته الجريئة بتفويض من يقود مسيرة كفاحة وبوفاق وطني جامع وجد الشعب مفوضه وبحشد علني وصوت متحد اولى قيادة زمام امره للرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، على نهج تشكيل كيان سياسي يلملم كل اطياف الشعب في مسار كفاح واحد يلبي تطلعات الجميع، الذي فعلاً توج في الحادي عشر من مايو من العام ذاته باعلان المجلس الانتقالي الجنوبي، كسلطة رسمية لشعب الجنوب، تدير شؤونه وتمثله في الاجتماعات والمحافل الدولية، ماضية في سبيل تحقيق تطلعات الشعب محافظة على ثوابته الوطنية..
اسمى الأهداف التي يصبوا لها الشعب ويعبر عنها مجلسه الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي هي استعادة الدولة، بسلوك كل السبل التي تفضي لهذه الغاية..
فتجلت الادوار التي تخوضها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في مختلف المجالات - معترك سياسي، وآخر عسكري قتالي، مضياً الى العمل على تاسيس بنى تحتية تسير امور الشعب وتجابه تلك التحديات التي تحاربه في ابسط خدماته..
كان لابرز مضامين اعلان عدن التاريخي هو اشراك الجميع في ادارة امور الشعب والمضي صوب تحرير الوطن واستعادة الدولة، الذي بالفعل سلكه المجلس الانتقالي الجنوبي باللقاء الجنوبي الجامع لدعوة كل كوادر الوطن للمشاركة في العمل الوطني وتحت مبدأ من لم يات سنذهب اليه، بخطوات عملية كهذه التي فرضها الشعب، وتطبقها سلطته واقعياً، زاد الالتفاف الوطني حول من خوله لقيادته..
انجازات تحققت لاسيما في المعترك السياسي وبمرونة التعامل مع المعطيات وضغوطات الوضع، وبالمجال العسكري اثمرت عن تاسيس جيش جنوبي قادر على حماية الثورة وحراسة مكتسباتها..
ومازالت عملية الكفاح التي تخوضها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي وبتكاتف كل الشعب تمضي ولو رويداً رويداً وبثبات ليتسنى الوصول للهدف المنشود..