شرف الصبيحي

نعيقكم لايساوي جناح بعوضة!!

وكالة انباء حضرموت

مما لاشك فيه ان بلوغ اي هدف سامي في حياتنا الدنيا هذه لابد ان يمر بطرق وعرة صعبة وعقبات لربما ارتطم وتعثر فيها صاحب هذا الهدف عشرات المرات ، الا ان صاحب العزيمة لابد ان يصل في النهاية لتحقيق ذلك الهدف الاسمئ في اي مجال كان.

هذا حال الدنيا وكذلك حال الآخرة فالجنة التي وعد الله بها والجحيم من عباده الصالحين والفاسقين الطريق الى الجنة ياتي عبر الجحيم والابتلاء والمصاعب في الدنيا، حتى يصل المؤمن لذلك المجد والسمو والرفعة والمقام الكبير في الفردوس الاعلئ.

وهكذا في حياتنا الدنيا هذه لاياتي المجد والشموخ والعلو والشهرة والسمو الا عبر طرق المصاعب والمتاعب والبلايا والمحن ، فلم تكن الشهرة ورفعة المقام والشان في الدنيا والالقاب والرتب  بالشي الهين ، هي ليست لوحات اعلانية كما لم تكن ايضا سوبر ماركت  او حديقة او منصباً  رفيعاً ولاحتئ شهائد برونزية - مزورة كانت او حقيقية - تعلق في واجهة صالة ضيوف لديوان فاخر ،
بل ان المجد والقيمة الحقيقية والرفعة والسمو للانسان هبة وصفوه يمنحها الله لكل ذو حظ عظيم ولاينال شرفها الا كل من حباه الله وهيئه لهذا المكان والمقام في قلوب عباده وقاراً وهيبته ومجداً وسمواً ومكانةً ورفعةً دينيا، ودنيوياً.
حديثنا اليوم عن جبل شامخاً وقائداً صنديد أنه اللواء الركن محمود الصبيحي ذلك الرجال الذي هو اشهر من نار على علم.

لم يفكر أحدٌ بما بذله ولازال يبذله هذا الرجل منذو انخرطه في السلك العسكري إلى أن وصل إلى منصب وزير الدفاع وما حققه من اساطير وملاحم بطولية، لأنهم يظنون أنه مثيلاً لهم بفسادهم وكذبهم ودجلهم  فتراهم يسارعون للتطاول عليه والإساءة له، وتراه ثابتاً شامخاً.

كم عظيم أنت أيها الجبل ياقائدنا وقدوتنا أبا عبدالله 
فكلما نظرتَ إلى ذلك الطود الشامخ ، علمتَ مقدار ما يتصف به من العزيمة والصمود والثبات، رغم ما يعتريه من العوامل والأحداث المتعاقبة، التي تحاول أن تنحته حتى لا يبقى منه أثر، وإنْ لم يتحقق لها ما أمَّلتْه؛ فلا تيأس من أنْ تفتِّتَ بعضه، فصخرة من هاهنا، وحصاة من هناك، حتى تقوم فرحةً بأنها حققت شيئاً، ومع ذلك تجد جبلنا الشامخ اللواء محمود الصبيحي لا يزال شاهقاً؛ وكلما كثرت عليه الأحداث؛ كلما ازداد قوةً وصلابة.


ورغم الألم والحسرة بسبب ما يقابله من أبناء جلدته ، وكثرة الاساءة والتطاول والجحود والنكران فيما يقدمه ويحققه من واقع ملموس، إلا أنه لازال طوداً شامخاً لم يتأثر من عواصف البشر الحاقدة.

وهكذا دائماً نجد المرء المعطاء، هو كالجبل في شموخه وكبريائه، يعطي بلا حدود، ويبذل بلا قياس، لا ينتظر جزاء من أحد، ولا كلمة ثناء من آخر.


ومع ذلك تجده يبذل كل جهوده من أجله أهله وبلده ووطنه،وربما يبيت على مدى الأيام يرقب أن يأتيه من يشعره أنه يحس بحمله وجهودة، ويراوده الحلم بذلك، لكن من للاسف خذل من قبل الجميع؟

والعجب أنه مع شموخه، تجد من يتسلقه ليصل إلى قمة رأسه فيطأها، وبالرغم من ذلك يبقى شاهقاً رفيعاً لا ينحني، ولا يمنعه ما رأئ من قسوة أولئك أن يمنع الآخرين.

نعلم جميعاً بأن اللواء الركن محمود الصبيحي رمزاً وطنياً وقائداً صال وجال في مختلف مناطق وشعاب الوطن ولا يحب الظهور الاعلامي والبطولة المزيفة وهو الذي وصل من ميادين صناعة الرجال وناله مانال من تهم التخوين  لانه ببساطه لم يجعل من شخصيته تابعاً لاحد بقدر تبعيته لوطنه وشعبه ولذلك كانت سهام سفهاء وحمقئ القوم تتوالى تباعاً نحو صدره الاشم ولم يبالي طالما وهو من الشعب والى الشعب.

 يعلم يقينا بعض الماجورين والمرتزقة والاذيال ان الوعل فقط يدمي قرنية يوم ان قام يناطح جبل ولاضير طالما واولئك المأجورين قد ارتضوا للذل والمهانه مقابل فتات يدفع كل شهر فلا هم لهم غير صرفة شهرية تمنح لهم باسم الوطن .

وختاماً نصيحتي لبعض الاطفال المراهقين واذيال الخارج عبيد الدراهم كلوا واشربوا ونعيقكم الذي تظنون انكم قد خدمتم به اسيادكم لايساوي مقابل نضال الرجل ومواقفه الوطنية وتضحياته لايساوي جناح بعوضه ، ولكن اياكم الحديث باسم النضال والوطنية والشعب وانتم مجرد دمئ قديمة في ايدي الاسياد ، فقد عرفكم شعبنا الذي شب عن الطوق فبيع الوهم والسراب لن ينطلي بعد اليوم على شعبنا .. فقد شبعنا اكاذيب ودجل وهراء..

الى اين المسير؟؟!