عبدالرحمن سالم الخضر
نحن هنا.. أين أنتم؟
لم يتصور أحد بأن الوضع السياسي والعسكري الحربي والوضع الأهم الإقتصادي إطلاقاً
لم يتصور لا كبير ولا صغير بإن تصبح الأوضاع كما هي عليه اليوم.عشر سنوات من حالة الحرب المعلنة للأسف تلك الحرب التي في إعتقادي ان القائمين
عليها والمعنيين بأمرها قد أصبحوا عاجزين عن تحقيق أي نجاح على كافة الاصعدة؟ فعسكرياً لم يتحقق هدف ولم يحقق على الأرض من المعنيين أي نجاح ففي الشمال أحكم سيطرته الحوثي وفرض أمر واقع وفيه
كثير من أسرار قذارة السياسة وفي اعتقادي ان الحوثي قد حقق تقدم لخدمته حيث أستغل ما حدث في غزة منفرداً كان او بإيعاز أستغل ذلك ووظفه لما يجعله في المستقبل أحد أهم أطراف أي حل سياسي يتحدثون عنه والاخطر من ذلك ما تخفيه الأحداث
الاخيرة في البحر الأحمر وباب المندب. ولا شك أن نهايتها وبأي طريقة كانت سوف توضح وتكشف المستور واللعبة التي تقوم بها تلك القوى الدولية والاقليمية؟والسؤال الأهم موجه لقوات التحالف العربي والشرعية اليمنية يقول...
هل تنتظروا وتؤمنوا ان الأمور قد حْسمت وأصبح ما يتحدثون عنه من عملية السلام في اليمن هي الحل الاوحد؟
وماذا عساها ان تحقق ان كانت تلك القوى الدولية والإقليمية تعتبر الحوثيين جزء من مشروعهم في المنطقة؟وهل تعتقدون ان حرب الخدمات المييت في (الجنوب)
خاصة يخدم تحقيق ولو جزء بسيط حتى من حفظ ماء الوجه ؟مع العلم ان الجنوبيين سيرفظوا أي حلول منقوصة قد تفرضهاولخدمتها تلك القوى الدولية والإقليمية التي تعرفوا جيداُ اطماعها وسياستها منذ عقود طويلة وتبينت وأنكشف قبحها مؤخراُ ولم يعد هناك شيء يخفى..
(نحن هنا أين أنتم )