اغلاق فروع المصارف ... عقب هبوط السعودي

في حين استبشر المواطنين خيرا بهذا النزول للسعودي وان الاوضاع ستتحسن بعد اعصار الغلاء الذي نزع الراحة من نفوس عامة الناس الذين اصبحوا يبحوثون عن الطعام من صناديق القمامة فإذا بمحلات الصرفة تقوم بالمباغتة

فعقب هبوط الصرف للريال السعودي قامت المصارف اليوم باغلاق ابوابها  نتيجة لنزوله الى ال200 حيث ان الصرف وصل 450  صعودا أو نزولا محدوداً  لم يكن يستفيد منه سوى المتعاملين به في المضاربات والبيع والشراء لتأجيج نار الغلاء  اما الضحايا فالمواطنين البسطاء فقد اصبحوا في عداد المنكوبين بسببه

عجباً لاصحاب المصارف الا يتقون الله وهم يقومون  بالاغلاق بعد هذا
النزول ؟؟

ثم ان هذه المصارف لا تغلق ابدا عند ارتفاع الصرف بل تفتح ابوابها على مصراعيها وعندما يهبط تغلق ولا حول  ولاقوة الا بالله .

تلك الفروع التي تدار مراكزها  من صنعاء قد اوصلت المواطن البسيط في الجنوب الى التهميش والعوز والاستيلاء على جميع حقوقه وصولا الى حرمانه من قوته .

بقي ان نقول ان الريال السعودي جعل عملة الريال في الجنوب تحت كثبان الرمال مطمورة  وجاع من له عيال  فالراتب لا يأتي شيئ امام التلاعب بالصرف وصعوده فوق مستوى الخيال .

ودومت ماتأتي التعليمات من الجهات العليا للمزيد من الضغوط على ابناء المحافظات المحررة في الجنوب .

مؤكد ان العالم اجمع قد اصبح يعي مايحدث من قبل المتنفذين وكذا من ايادي البطش التي اذاقتهم الجوع  وحرمتهم الخدمات الضرورية وصادرت جميع مقدراتهم وخيراتهم

لقد اصبحت الصورة اليوم اكثر وضوحا من ذي قبل للقاصي والداني لمايتجرعه الشعب ومايعانيه  من ضنك العيش .

وهنا يجب على ابناء المحافظات المغتصبة والمحرومة والتي تعيش المجاعة ان تحذو حذو حضرموت كي تستطيع ان تقلص من الحصار المطبق الذي فرض اجباريا على ابناء تلك المناطق التي ذاقت الامرين وتجرعت كؤوس العلقم من سنين  

حسبنا الله ونعم 
الوكيل

ندى سالم