م. يحيى حسين نقيب
يوم ليس مثله يوم في تاريخ الثورة الجنوبية
يوم الـ27 من رمضان 1436هـ الموافق 15/يوليو/2015م.
يوم من الدهر لم تصنع اشعته،
شمس الضحى بل صنعناه بأيدينا ..
ساحة الحرية في خور مكسر تشهد حشد جماهيري مهيب بدعوة ورعاية كريمة من الاسد الجنوبي ابو زرعه المحرمي .
ذلك اليوم كان يوم مشهود يوم شهدت فيه الملائكة والانس والجن على أعظم انتصار حققه ابطال المقاومة الجنوبية على المليشيات الحوثية وجحافل ألوية عفاش المتجمد التي كانت في عدن ومحيطها وتلك التي زحفت نحو الجنوب ونحو العاصمة عدن بشكل خاص واصبحت هباء منثورا ما بين قتيل وأسير وشارد بلا حذا وبعضهم بلا ...... ، خائفة مذعورة من أن تتخطف لحوم أجسادهم صقور وجوارح الجنوب بعد ملحمة أسطورية كسرت كل محاولات الغزاة الحوثعفاشيين لإسقاط العاصمة عدن وأعلان السيطرة التامة على الجنوب وتمكين فتى مران أو من يمثله من الوصول إلى قصر معاشيق لإعلان مملكته الأمامية بعد أن فرض سيطرته الكاملة المكملة على كل شبر من الجمهورية العربية اليمنية وبهذا اليوم الخالد انتهت احلام الغزاة ومن يدعمهم سيدة نعمتهم دولة فارس المجوسية والى الأبد ، بذلك اليوم تم بتر ايدي إيران واقدامها في الجنوب العربي ..
في ذلك اليوم انتصرت الإرادة الجنوبية بفضل اللَّه ثم بفضل التلاحم الوطني لكافة أبناء الجنوب بكافة مشاربهم وانتمائتهم الحزبية والجهوية والذي كان تلاحم عظيم كانت ثماره عظيمة ولا ننسى فضل الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات في الدعم والمساندة بالعدة والعتاد بل وبالمقاتلين من الأشقاء الإماراتيين الذين اختلطت دمائهم مع دماء ابطال الجنوب لتزهر الأرض وتصبح ربيعاً رائعا في عز الصيف ..
في صبيحة الـ27 من رمضان ارتفعت الهتافات والابتهالات في كل شارع وحارة والزغاريد سمعها من به صمم في كل بيت ومن كل شباك ومن على أسطح المنازل والمرافق ، وارتفعت رايات الجنوب عالية خفاقة في سماء عدن وفي سائر مدن الجنوب وكانت المساجد من مكبرات الصوت تهلل وتكبَّر وتحمد اللَّه في علاه على هذا النصر الكبير .
وبهذه المناسبة وفي يومنا هذا الـ27 من رمضان 1445هـ الموافق 6/ابريل/2024م كانت الساحات مكتضة بالجماهير الجنوبية صاحبة النصر العظيم والوحيد الذي تم تحقيقه على جحافل القوات الغازية احتفالاً بذكرى الانتصار وكانت ساحة الحرية في خور مكسر إحدى أهم الساحات التي شهدت تدفق أبناء الجنوب من كل حدب وصوب كالسيول الجارفة للمشاركة في الافطار الجماعي والأمسية الرمضانية التي أقيمت فيها بدعم ورعاية القائد البطل اسد الجنوب عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي وقائد قوات العمالقة الجنوبية .. وقد شهد هذا الحشد الجماهيري الكبير حضور عدد كبير من القيادات الجنوبية التي كان لهم شرف المشاركة في صنع النصر العظيم وحضور عدد من كبار المسؤولين في قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثل وحامل قضية شعب الجنوب . بيننا غابت عن هذا الحشد المهيب قيادات الدولة التي لم تكلف نفسها مشاركة الحشد وأبناء الجنوب فرحتهم بذكرى تحرير العاصمة عدن .!!!
ولم ينس الجميع تلك الملاحم البطولية التي خاضها أبناء عدن والجنوب بشكل عام لتحرير العاصمة عدن بقيادة مهندس وصانع النصر الشهيد البطل سيف العرب اللواء أحمد سيف المحرمي ومعه كوكبة من القيادات بعضهم قد تولاهم اللَّه برحمته من أمثال القائد الشهيد جعفر محمد سعد والشهيد على ناصر والوزير نايف البكري والقادة هاشم السيد ، وهاني بن بريك والشيخ راوي والشيخ هاني اليزيدي وعبدالله الصبيحي وصالح ناصر الناخبي قائد معركة تحرير مطار عدن والقائد ابو صالح الناخبي والزامكي وأبو مشعل الكازمي ،وابو همام بن بعوه ، ونقيب اليهري ، وعادل الحالمي ، والبوكري وغيرهم الكثييير من القيادات وابطال المقاومة الجنوبية لا يتسع المجال لذكرهم ..
نسأل اللَّه الرحمة والمغفرة لجميع الشهداء والشفاء العاجل باذن اللَّه تعالى لجميع الجرحى . ونبتهل إلى اللَّه عز وجل أن يعود علينا هذا اليوم وقد تحررت بقية مناطق الجنوب وتم استعادة الدولة الجنوبية وتحقيق حلم جميع الشهداء وجميع أبناء الجنوب الاحرار .