مجاهدي خلق
اليوم العالمي للمرأة والوعد بعالم جديد
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، عقد اجتماع دولي كبير في باريس بمشاركة وخطابات شخصيات سياسية بارزة من محامين وناشطات في مجال حقوق المرأة من 28 بلدا. احتفل المتحدثون باليوم العالمي للمرأة ودعموا نضال النساء في جميع أنحاء العالم من أجل الحرية والمساواة ، ولا سيما الدور القيادي للمرأة الإيرانية في مقاومة وانتفاضة ديكتاتورية الملالي المعادية للنساء.
في بداية كلمتها، عبرت السيدة مريم رجوي عن آراء وإنجازات منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمقاومة الإيرانية في أربع جمل:
المرأة هي قوة التغيير
المشاركة النشطة والمتساوية للمرأة في القيادة السياسية أمر أساسي للديمقراطية
خلاص المرأة هو شرط خلاص الرجل
هزيمة نظام الملالي تتحقق على يد النساء الرائدات
وأضافت مريم جوي: “في حين أن قضية المساواة بين الرجل والمرأة مقبولة على ما يبدو من قبل الكثيرين ومكرسة في قوانين معظم البلدان، إلا أنها لا تزال التحدي الأساسي في عصرنا.
وردا على سؤال حول ما هو السبيل لتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، قالت: “إن تجربة مقاومتنا هي أن المعركة ضد الدكتاتورية، واليوم المعركة ضد النظام المتطرف الحاكم باسم الإسلام في إيران، والنضال من أجل المساواة ليسا نضالين منفصلين.
لأنه من المستحيل النضال ضدّ الاستبداد المغطّى بالدين دون تحرير الطاقة الهائلة لدى الرجال والنساء الطلائعيين.
يجب على الحركة التقدمية التي تريد محاربة الاستبداد الديني أن تصارع الأيديولوجية الرجعية القائمة على الإيديولوجية الجنسانية والأنانية السلبية. ولا يجوز أن یحمل عناصر مثل هذه الحرکة شوائب وعناصر من تلك الإيديولوجية في أفكارها وعلاقاتها.
تحقیق المساواة مرهون بنبذ النظرة الرجعية السلعوية تجاه المرأة. بدلا من ذلك، يجب أن تحکم العلاقة بین الرجل والمرأة ثقافة لاتری فيها المرأة نفسه تابعة للغير، ولا تكون موضوع التملك، بل إنسان مستقل له حق الانتخاب يستطيع أن يتحكم بمصيره ليقود العالم نحو عالم أفضل.
ثم خاطبت السيدة مريم رجوي النساء المنتفضات وجيل الشباب في إيران قائلة: “إنقاذ الملايين من النساء الإيرانيات اللواتي تم تقييدهن بالسلاسل من خلال قمعهن وإفقارهن واستغلالهن، بأيديكم.
انهضوا وانتفضوا واملأوا كل إيران والعالم بهذه الصرخة:
لا للدين الإجباري ولا للحجاب القسري ولا لحكم الجور، ويمكن ويجب إسقاط نظام ولاية الفقيه.
وتابعت السيدة مريم رجوي كلمتها في اليوم العالمي للمرأة وقالت: “سيأتي اليوم الذي لن يتم فيه استجواب أي شخص بسبب ملابسه أو حياته الفردية أو معتقداته الدينية والسياسية، ولن يتم إعدام أي امرأة، ولن يتم جلد أي امرأة، ولن يتم تكبيل أي امرأة.
صوت تحطيم السلاسل مدوّ. هذا هو صوت الثورة.
هذه هي نهاية النظام القديم وبداية نظام جديد قائم على الحرية والديمقراطية والمساواة.
إن مشاركة النساء الواسعة في النضال من أجل تغيير النظام ليست عفوية وعشوائية ولم تأت عن فراغ، والخلفية التي اعتمدت علیها النساء الإيرانيات في الانتفاضات باتت معروفة.
يتكون المجلس المركزي لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية من 1000 امرأة رائدة، وهو نموذج للتضحية والنضال من أجل النساء الإيرانيات، وخاصة الفتيات والنساء في وحدات المقاومة. مجاهدات ضحين بالأهل والعائلة وبكل شيء، منه في سبیل النضال..
في كلمة واحدة، خلاصة تجربتهن هي تحقیق شعار “يمكن ويجب”.
ثم تطرقت السيدة مريم رجوي إلى قضية هيمنة المرأة، التي وصفتها بأنها التطور الأكثر تحديا، وتساءلت: أليس هذا تطورا مبكرا؟ أليس هذا تطورا مبكّرا؟ ألا ينبغي تأجيل هذا التغيير إلى عقود تصل فيها المجتمعات الحالية إلى مستويات أعلى من التطور الاجتماعي؟
إجابتنا هي: من المستحيل كسر معضلة عدم المساواة دون قبول وثبة.
هذه الوثبة تتمثّل في هيمنة النساء والتي كانت أمرا ضروريا خاصة بسبب نضالنا ضد نظام استبدادي دیني مقارع للمرأة وكانت تتطلب مشاركة نشطة للمرأة في القيادة السياسية وغيرها من مجالات المسؤولية.
شرحت السيدة مريم رجوي المزيد عن معنى هيمنة المرأة:
القيادة النسائية ليست من أجل كسب مقاعد الإدارة، ولا تقاسم سلطة الذكور، بل تتعلق بتغيير طبيعة هذه السلطة.
ومضت السيدة مريم رجوي قائلة إن “إن تغيير الوضع الحالي وإنهاء عهد الظلام وفساد العصر اللذان یستهدفان النساء أكثر من أي وقت أخر، يتحقق قبل كل شيء في إيماننا وعقيدتنا.
أنا أؤمن أنه يمكننا، بل ويجب علينا، أن نبني عالما جديدا قائما على الحرية والمساواة.
أنا أؤمن أن الطريق إلى المساواة يتمهد بنهوض الرجال والنساء ضد الأفكار الرجعية والنظرة السلعوية.
أنا أؤمن أنه في يوم من الأيام تصبح النظرة السلعوية تجاه المرأة هي من الماضي المخزي للبشرية، وينظر إلى كل امرأة على أنها انسان يختار ويتحكم في وجوده بأكمله.
أنا أؤمن أن مشاركة المرأة على قدم المساواة في المجالين السياسي والاقتصادي هي ضمان للحرية والديمقراطية والأمن والعدالة والتقدم.
أنا أؤمن أن هزيمة التطرف والاستبداد الديني الذي يحكم إيران أمر ممكن بفضل ريادة ونضال وتحرر النساء والرجال الإيرانيين.
والنساء هن قوة تغيير مصير الشعوب في العصر الحالي.
إن تجربتي الأكثر روعة في حياتي مشاهدة رجال ونساء في حرکتنا یعملون جنبا إلی جنب من أجل التحرر وإقامة علاقات خالية من التمييز وعدم المساواة.
وبهذه التجربة أقول بكل إيقاني وأنا مفعمة بالأمل والتفاؤل أكثر من أي وقت آخر إن فجر الحرية وربيع الديمقراطية والمساواة في إيران أمر مؤكد ومحتوم.