محمد بن راشد
شوارعنا ممتلئة بالنازحين و القمامة
اليوم يمشي الكل في شوارعنا دائخين او تصيبهم الدوخه،، وهم يصطدمون بالسيارات والعابرين بلا تركيز او فقدوا تركيزهم كثيرا ، والسبب ؟؟
أن شوارعنا تحولت الى مكب للقمامة والنفايات وطفح المجاري ،، فهي ليس متنفس للسائحين و المتفرجين بل متنفس للتبول فيها
وكل ماهو ضار و يريدون التخلص منه فالشارع هو المكان المناسب لذلك ! ،
فأصبحت شوارعنا بؤره لتلوث،، بل وتحولت الى مستنقعات تنبعث منها كل الأضرار والروائح الكريهه القذرة و النتنه ، فأصبح العابر فيها والغريب و السائح يعاني بل ويشعر بالانزعاج و القرف و الخجل مما يراه و يحس به حوله
و يزكم أنفه و يسدها ،
والغريب في هذا أن من يتبول في الشارع ويملئها بالقمامة والمخلفات هم من يستوطنون و يتخذون من الشارع مأوى و متنفس و مسجد لهم ايضا ! ،، ولكن للأسف هولاء كلهم نازحين وعاملين من خارج المدينه فاعتبروها مكان لا تعنيهم وليس لهم علاقة في نظافتها او الاهتمام بها مادامهم عابرين سبيل او يبحثون عن عمل فيها فقط ! ،
فهم لايعرفون او متساهلين و متعمدين او غير مبالين بالتلوث ولا يتضايقون منه ولا يخطر في تفكيرهم أن الأمراض تصيبهم وتنتقل اليهم اولاً بصورة سريعة على شكل عدوى أو وباء ! ،
فهل من حلول عاجله لتلك الظاهرة التي تتكرر في مدننا يوماً بعد آخر وبصورة
مستمرة و دائمه ؟؟؟
أم أن عقلية الفساد والتخلف قد طغت علينا و اصبحنا متعودين على تلك الروائح والمناظر التي تسد النفس او تجعل الواحد منا يفضل عدم الخروج من مكانه الى إذا تطلب الأمر الضرورة .. !!