د. عبده يحيى الدباني
فيضان البحر الاسود يجتاح عدن
منذ سنوات ونحن ننبه إلى هذا الموضوع الخطير، فتوالت التحذيرات والكتابات خلال هذه السنوات إلى اليوم من قبل الكثيرين .
يا جماعة الخير عدن تتعرض لفيضان من البحر ولم يكن فيضانا مائيا ولكنه فيضان بشري ملأ ارجاء مدينة عدن وفاضت به إلى مناطق اخرى واقصد بهذا الفيضان نزوح الاورما غير الطبيعي وغير الاعتيادي الى عدن ومنها الى مناطق اخرى، ولكن العدد الاكبر بقي في عدن .
هناك سلسلة مترابطة من المهربين تهربهم من اوطانهم عبر البحر إلى موانئ جنوبية ومناطق على الشواطئ مثل راس العارة غربا ومن ثم يصلون إلى البريقة ويموجون الى مناطق عدن الداخلية .
هذا الايام زاد منسوب الفيضان فتلاحظهم في كل مكان خاصة أمام المطاعم يعدون بالمئات او العشرات في كل مكان.
اصحاب البحث الجنائي يقولون انهم مسلحون بالسلاح الأبيض وغيره وهناك من يتوقع مؤامرة كبيرة خلف إدخالهم الى هذه البلاد، ولكن الجهات المعنية في غفلة من هذا الخطر المحدق وهناك تواكل وتخاذل من الوقوف بحزم أمام هذا التدفق الخطير للاورما وكل يلقي المسؤولية على الجهة الأخرى وهكذا .
هناك ضعف واضح في الحزم والعزم والشعور بالمسؤولية والمهنية الامنية . كيف يمكن ان تحدث غفلة عن امن الوطن والمواطن ، هل سيغدو الناس من غير خبز ومن غير امن معا ؟
في كل الدول لو ان امرءا واحدا دخل بطريقة غير شريعة لمثل خطرا ما ولاهتمت الجهات الامنية بذلك واعلنت حالة استنفار ونحن عشرات الالاف تتدفق على بلادنا من الغرباء كل يوم ونحن ننظر والبلاد تغرق في هذا السونامي الأسمر .
هل اصبحت هذه البلاد من غير رأعي ومن غير أمن ومن غير جهات مسؤولة؟
لقد احدثوا معارك وصراعات بينهم وهناك من يمدهم بالاسحلة وهذه بروفات من اجل تحقيق اهدافهم القادمة وهناك من يحركهم من وراء الحدود وليست المسألة لجوءا اعتياديا انسانيا ولكن الأمر مشبوه ومريب وكارثي .
يشهد الله ليس هناك عنصرية في الموضوع فنحن نقدر تبادل النزوح بين بلادنا ودول افريقيا تاريخيا فللجغرافيا شروطها لكن الأمر هنا خرج عن المعتاد وتدخلت فيه كما يبدو اصابع دولية وجهات مشبوهة تسعى نحو طوفان قادم من وراء هذا الفيضان.
فهل بلغت .. اللهم فاشهد..