الانتقالي ..."وغزوات علمهم!! "
ميزة المجلس الانتقالي الجنوبي انه حامل سياسي لقضية جنوبية جاء خارج اطار التاصيلات الدستورية والحزبية اليمنية سواء ما قبل حوارهم او ما بعده التي ترفض اي كيانات او احزاب لا تشرعن لليمننة وشرعيتها في الجنوب ، حامل جنوبي لقضية جنوبية أُرغمت الشرعية اليمنية على الاعتراف به وشرعنتة باتفاق الرياض وتحاول قوى اليمننة والدولة اليمنية العميقة بكل الوسائل ان تلتف عليه وتجهضه بحيث تظل القضية تحت سقفها
اتفاق الرياض اتفاقا سياسيا أدخل الانتقالي الجنوبي الى "الغرف" التي لا تريد اليمننة واحزابها ان يدخلها اي مكون جنوبي الا بمواصفاتها واهدافها ، ادخله الاتفاق الى الشرعية ، والشرعية ليست الوزارات والمحافظين فقط ؛ بل ؛ الدخول للشبكة الاخطبوطية الدولية التي ظلت القضية الجنوبية ممنوعة من الدخول اليها الا بمواصفات ومقاييس اليمننة واحزابها واصواتها وطرفيتها الجنوبية وتعريفاتها
ادخلته ايضا في الوزارات وفي الحكم المحلي وهي غرف مغلقة لايدخلها داخل الا بمواصفاتهم ومقاييسهم وسقف احزابهم ، ولذلك فرضاهم ورضى مليشياتهم عن اي محافظ انتقالي ليس في مستوى رضاهم عن محافظ اخواني والدليل انه تم محاولة تصفية محافظ عدن الانتقالي بالتفجيرات اكثر من مرة بينما اي محافظ اخواني يجندون له "بروباغندا" تمجّد الامن والتنمية والخدمات في عهده المجيد بل يفتحون له الاعتمادات والتسهيلات التي يمنعونها عن غيره في كل المجالات لتغيير قناعات الناس لكي يتبوا اليمننة
في هذه المرحلة يجب التركيز على ما حققه اتفاق الرياض من اساسيات وليس على الشكليات التي يغردون ويكتبون حولها ويريدونها ويجعلونها تنازلا ضد اهداف الجنوب وعنصر تفكيك وخلاف في شارعنا وعلى سبيل المثال "علم الوحلة "
بالتاكيد ان اي وزير او محافظ سيرفع العلم لان اتفاق الرياض ملزم واي اتفاق سياسي يعني ان الاطراف تقدم فيه تنازلات فمقابل العلم قبلوا وشرعنوا مشروعا يهدم اساسات مشروع يمننة الجنوب فهدف الانتقالي واضح ، وقبول رفع علمهم احد التنازلات لكنه لا يعني التنازل عن القضية ولو كان رفع العلم هو الانتصار النهائي لما ظلوا ومازالوا يحاربون المجلس الانتقالي ولما ظلت اقلامهم تركز على العلم الذي يرفعه فلان في مكتبة او علان عند مقابلته
يعلمون ان هدف الانتقالي الذي يرفع هذا العلم ليس نفس هدف الاخواني او الشرعي الذي يرفعه ولو كان نفس الهدف لما ظلت مشاكل ومحاولات عسكرية وارهابية لاسقاط عدن ولسخروا "بروباغندا" لتمجيدها كما يفعلون في المحافظات التي يعتقدون انهم اسقطوها لكنهم يعلمون ان اي انتقالي يرفع العلم انما يرفعه على طريقة "اطعنه بسلاحه" فيعوضون ذلك بجعل رفع العلم نصرا وانه نهاية للقضية الجنوبية لعلهم يجعلونه خلافا في الشارع الجنوبي لتفتيته وتيئيسه
العلم رفعة وزراء من جنوب السودان وغيرها من الدول ، التي ما كانت اصلا دولة ، واقسموا عليه وفي ذات الوقت ظل نضالهم مستمرا ضده وضد دولته حتى حققوا هدفهم وكان ذلك العلم احد الاسلحة التي استخدمتها قضية جنوب السودان ونخبها للوصول للعالم بقضيتهم فوصلوا الى هدفها وكذا في الرياضة كانت تحت العلم السوداني وكان جنوبيو السودان يحتفلون تحته
سيحاولون اسقاط مشروعنا في حاضنته عبر" غزوات العلم " او بحركة كتلك الحركة الاندفاعية التلقائية ليلة الانتصار الكروي للناشئين وتكون جماعاتهم وشعاراتهم واعلامهم جاهزة يضعونها ويرددونها في كتلة الجماهير الملتهبة لتكثيف الرسائل التحبيطية للحاضنة الجنوبية بان الجنوب وحدوي وهو شكل من اشكال الحرب المتهافتة يجب ان نستعد لها سياسيا وجماهيريا وعسكريا فالمعركة مستمرة حتى تحقيق الاهداف ، وماعجزوا ان يحققوه بسلاحهم لن يحقفوه بعلمهم او بنصر كرة قدم