صالح علي الدويل
اخوان اليمن واستثمار “اللحظة الراهنة”
تامين الملاحة مسؤلية كل الدول المتشاطئة للبحر الاحمر وخليج عدن فمنذ نشات اسرائيل وفي كل الحروب العربية ظلت الملاحة الدولية تسير بامان وحتى عمليات الحوثي الاخيرة مجرد “ظاهرة صوتية” كما وصفها الامريكان لانه لا يُعقل انها لم تمر لاسرائيل الا سفينة واحدة استولى عليها الحوثة منذ حرب غزة !! ، لكنها “اللحظة الغزاوية الراهنة” استغلها حوثي اليمن ويستغلها اخوان اليمن
ان المجلس الانتقالي قوة فاعلة في الجنوب وملزم بدور ، ومالم يضطلع به فان قوى اليمننة جاهزة للقيام به وحينها سيردد اعلام “لسنا ابو فاس” : انه دفاعا عن المصالح العليا لليمن !!
المجلس الانتقالي لديه متحدث رسمي ووسائل إعلام تعبر عنه وعن سياسته ونهجه وأي أخبار تتعلق بالمجلس ينشرها ولا يخجل منها.
الرئيس عيدروس الزبيدي راهن على شعبه وعدالة قضيته واختار “لحظته الجنوبية الراهنة” ودافع عنها ووقف في عاصمته عدن ولم يهرب وهذا اكبر نيشان فخر على صدره.
لا تشابه بين اخوان فلسطين /حماس واخوان اليمن ، الفرق بينهم كالفرق بين “التبر/ تراب الذهب” والتراب!! ، فتبر غزة الاخواني اتقد منهم اربعون الفا وكسروا ثوابت اسرائيل عن جيشها وامنها ومخابراتها ومازالوا يقاتلون بشراسة للشهر الثالت اما تراب اليمن الاخواني فقد كانوا فرقة مدرع وسبعين الفاحماة ساحة وتركوا عاصمتهم هروبا بالبرقع وقالوا “لسنا ابو فاس.
“حماس ” خاصمت المختلف معها في الساحة الفلسطينية بشرف اما خصام اخوانج اليمن فخصامهم يخلو من الشرف: اكاذيب وافتراء مغالطات واستخدام المنبر ثم القناة والتغريدة بطريقة اقل مايقال فيها “صناعة تفاهة ” لا تخجل ففقدوا مصداقتهم في الجنوب ، اما اليمنيون فاختاروا الحوثي و”ايرنته” طوعا او كرها وما قبلوا الاخوان.
كان اخوان اليمن يتمنون “لحظة راهنة” تعيد خطابهم للواجهة فجاءت اللحظة الغزاوية فاخذ ذبابهم واعلامهم يدعمها بمهاجمة الجنوب فهو الساحة التي صنعتهم مراكز نفوذ صنعاء لها وظلوا يتفانون حقدا وكرها لها واشكاليتهم حركةً ونشطاء واعلام انهم ما فارقوا مربع التاسيس الذي قام على اتفاق بين قوى النفوذ في صنعاء للاستفاده منهم في ضرب الجنوب وكانت مهمتهم الخطاب الديني التحريضي وخلق الاكاذيب وفتاوى تكفيرية واستخدام المنابر المساجد في حربهم ضد الجنوب فظلوا في هذا الدور وما استوعبوا المتغيرات الزلزالية محليا واقيميا.
إعلام الإخوان اليوم بعد ان سوقوا أن الجنوبيين شيوعيون ثم دواعش يسوقونهم صهاينة وانهم متعاونون مع اسرائيل ضد غزة بتغريدات ومقاطع الاعلامية من قنواتهم لعلهم بذلك يلاقون قبولا حوثيا وداعشيا يحالفهم لاعادة غزو الجنوب.
كل دلائلهم “الصحافة الاسرائيلية تقول” بلا رابط موثوق لما يسوقونه فالمواقف الرسمية يعلنها المسؤولون عبر مواقعهم الرسمية اما اخوان اليمن فيصنعون الكذبة ويقولون : “قالت صحف اسرائيلية”.