هرب بن علي .. وجاءت النهضة ، وضاعت تونس الخضراء
ذلك البلد العربي الساحر بموقعه الفريده في القارة الإفريقية ، وجماله الذي يأسر الألباب .
تونس مصيف جميل ليس للعرب وحدهم ، بل حتى الأوربيين والفرنسيين بشكل خاص .
كان هذا القطر العربي أولى الدول التي أجتاحتها الفوضى العربية في 2011 ، بل بدأت التحركات في تونس ديسمبر 2010 .
لم يتوقع أحد أنذاك أن حكم الإسلام السياسي سيبدأ من تونس ، وأستطاع حزب النهضة الإخواني التونسي خلال 10 سنوات من تغيير الدستور ونظام الحكم في البلاد ، بما يتناسب وتوجهاتهم الفكرية ، وبقاءهم أكبر فترة ممكنة في حكم البلاد .
وخلال 10 سنوات وأكثر أستطاع هذا الحزب إستنزاف تونس ، وجعل ميزانية البلاد خاوية ، من خلال الفساد والسلب والنهب وإدارته الكارثية ، لبلد جميل مثل تونس كان بالأمس مقصدا للسياح من كل المعمورة .
لا زلت أتذكر ويرن في أذني حتى اليوم ما كان يردده الشعب التونسي بعد إسقاط حكم زين العابدين بن علي ، تلك الكلمات
تقول : هرمنا ، وبن علي هرب .
هكذا الشعوب العربية حينما تنشد الأفضل ، يأتي من يخطف جهدها ، ذلك لكون العملية محبوكة ومخرجة في الغرب مع بعض الأنظمة الإقليمية العربية ، والسيناريو مرسوم سلفا .
كان الله في عون الشعوب العربية ، التي سعت نحو الأفضل ، وجاء من يسرق أحلامها .