اياد غانم
للإعلام الجنوبي احذرو التضليل الإعلامي والسياسي
لاميبا لمن يرمي سهام اساءته لمؤسسات لم يراد لها ان تكون في الجنوب ، والتطاول على قيادات لا يراد لها ان تكون في اعلى اي هرم مسؤولة ، والتقليل مما يقدمونه في ظل ظروف ، واوضاع يعرفها الجميع .
فالوطن يواجه حروب متعددة ، ومختلفة الوسائل ، والاساليب ولا ينبغي التقليل من اثارها ومخاطرها بل تحتاج الى التعامل معها بحس مسؤول ووطني لاخمادها فور خروجها من مطابخها ، وعدم اتاحة الفرصة لها لتحقيق مالم تستطيع تحقيقه في حروبها العسكرية .
هناك قوى تصنع من مطابخها السياسية سيلا من الافلام والشائعات ، واخرى تغذي ، وتثير الارهاب واخرى تتاجر وتروج للمخدرات والخمور ، واخرى تفتعل الازمات ، واخرى تحاول تتصيد لتستغل اي مشكلة تحصل هنا او هناك لتصنع منها قضية راي عام تدس من خلال التناول لها سموم خبيثة تهدف الى استهداف الجنوب واسقاطة قيادة وسلطة ووطن ، وتعمل على حباكة مواد للتضليل واشعال الحروب النفسية ، وزراعة الاحباط ، والياس في نفوس المجتمع ، ونستغرب من تعاطي البعض ممن ينتمون للاعلام الجنوبي الحر مع مايبثه ويصنعه الاعلام المعادي للوطن والتفاعل معه ويعكس من خلال ذلك التعاطي رسائل سلبية غير مباشرة للشارع ينقل من خلالها مايصدره ذلك الاعلام وما يحمل من اهداف لتوصيل حالة من الاحباط ، والشعور بالفشل ، واثارة الفتن ، وفقدان الثقة دون ادنى علم بان تلك الصورة التي يتم تناول بها الاحداث تهدف الى النيل من الوطن وثوابته وافراده ، وقياداته ، ومؤسساته ، ومحاولات لاستهداف الروح المعنوية لدى المواطن .
الجنوب يواجه حروب داخلية تغذيها قوى معاديه لمشروعه ، وتهدف الى ضرب اسس هيبة بنى الدولة القيد التاسيس ، والرهان على اذكاء الصراعات الاهلية ، ونشر الفتن ، وتمكين الارهاب وافتعال الازمات ، والتعاطي مع اعلام العدو في الترويج لما يصدره من اشعاعات ، وما يحمله من اهداف تزيف وعي المواطن وتعكس صورة سلبية تجاه ، وطنه عند تناول ذلك الاعلام لاي قضية .
وهنا لازم من ان يكون للاعلام دور في حماية المكاسب التي تحققت لشعب الجنوب ومواجهة مايريد الاعداء ان يوصلون اليه من خلال خلق الازمات واثارة الفتن وخلق الصراعات ، والدفاع عن كل ماله علاقة بامن واستقرار الوطن ، وعدم الانجرار خلف اي توجهات تهدف للاساءة لقيادة الوطن ونبذ النظرة المناطقية او التقليل من قيمة ماتحقق على الارض لقضيتنا في مجالات عدة ، وعدم تحميلهم تبعات اوضاع لم يكونوا هم صانعينها ، والحذر من الانجرار الذي قد يكون بصورة عفوية غير مقصودة في التعاطي الايجابي مع ماتصدره مطابخ الاعداء من اشاعات واساءة تستهدف الوطن وقيادته وثوابته.